تحت راية الأزهر.. وزير الأوقاف يطرح رؤيته لتجديد الخطاب الديني


طرح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، رؤيته حول رؤيته لتجديد الخطاب الديني قائلا : نعمل على أربعة محاور تشرفت بعرضها بعد أداء اليمين الدستورية مباشرة، وكذلك بعرضها على مجلس النواب الموقر وأتشرف أن تكون هي الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الأوقاف وتحشد لأجلها كل طاقات الوزارة من الأئمة والخطباء والواعظات وكل أبناء وزارة الأوقاف.
المحور الأول: هو الاستمرار في مواجهة الإرهاب والتطرف، والمحور الثاني: هو مواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإدمان ، والانتحار ، والتحرش ، والزيادة السكانية المفرطة ، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي من خلال نشر الوعي بين المصريين لقيم الإسلام السمحة، والمحور الثالث هو استعادة وبناء الشخصية الوطنية.
وأوضح أنه لأجل تحقيق هذا المحور هناك لجنة مشكلة في مجلس الوزراء هي لجنة التنمية البشرية، وبالأمس أعلن دولة رئيس الوزراء أن بناء الشخصية الوطنية هو المستهدف الأعظم وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في سنة 2018م أننا أمام مستهدف عظيم وهو قضية بناء الإنسان، وبناء الإنسان هو أحد المحاور الأربعة التي نعمل عليها، ومن أجل هذا المحور جمعت كل الكتب التي ألفت في تحليل شخصية الإنسان المصري الواثق بنفسه الشغوف بالعلم والشغوف بالعمران والواسع الأفق والمنتمي لوطنه.
وتابع الأزهري، المحور الثالث سنسمع فيه من الدعاة والخطباء من وزارة الأوقاف كل ما يعيد ترسيخ هذا المحور الذي يعيد بناء الإنسان المصري مرة أخرى، والمحور الرابع هو الحلم الكبير الذي نحلم به لوطننا وهو صناعة الحضارة فكم ورد في القرآن الكريم عدة إشارات للتأمل في ملكوت السموات والنجوم والشمس والقمر، نريد أن نملأ وعي الإنسان المصري بالشغف بالعلم والمعرفة، وأريد لكل طالب في مدارسنا أن يحلم بالفوز بجائزة نوبل، أريد عشرات ومئات وألوف الشباب أن يسجلوا براءات اختراع.
وأكد وزير الأوقاف أن المصريين متعطشون لسماع خطاب ديني وسطي "محمدي" خطاب ديني أخلاقي رباني لين، يغسل باطن الإنسان، وهذه هي الخريطة التي سنعمل بكامل طاقتنا في وزارة الأوقاف وتحت راية الأزهر الشريف والإمام الأكبر والتنسيق التام مع دار الإفتاء المصرية ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف وكذلك التنسيق مع الكنسية المصرية الوطنية العريقة حتى نتحرك جميعًا كمصريين، سنكون يدًا واحدة، وسنعمل جميعًا على قلب رجل واحد تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مصلحة الوطن وقد أقسمنا جميعًا يوم حلف اليمين أن نرعى مصلحة الشعب رعاية كاملة "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ" وبإذن الله لن ندخر جهدًا في تقديم كل ما يليق بشعب مصر العظيم.