وقع في مثل هذا اليوم 2 يوليو 2019 حدث تاريخي، بدأ بكسوف كلي للشمس وكانت الظاهرة أذهلت سكان جنوب المحيط الهادين حيثُ غطّى القمر الشمس بالكامل في ظاهرة كسوف كلي للشمس، واستمر الكسوف الكلي لمدة 4 دقائق و32 ثانية، مما أثار دهشة وإعجاب جميع من شاهده.

مسار الكسوف
بدأ الكسوف فوق جنوب المحيط الهادي،ووصل مساره إلى ساحل المكسيك على المحيط الهادي في حوالي الساعة 11:07 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي، قبل دخول الولايات المتحدة في تكساس.

مرّ مسار الكسوف بعد ذلك عبر أوكلاهوما، وأركنساس، وميزوري وجزء من تنيسي، وإيلينوي، وكنتاكي، وإنديانا، وأوهايو، ومساحة صغيرة من ميشيغان، وبنسلفانيا، ونيويورك، وفيرمونت، ونيوهامشير، ومين.

تأثير الكسوف
خلال الكسوف الكلي، غطّى القمر قرص الشمس بالكامل، مما أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة وظهور ظلام دامس في المناطق التي مرّ بها الكسوفن وتمكن الكثير من الناس من مشاهدة الكسوف باستخدام النظارات الشمسية الخاصة،

بينما استخدم البعض الآخر التلسكوب أو الكاميرات لالتقاط صور ومقاطع فيديو للحدث.

وقد نظم العلماء العديد من البعثات العلمية لدراسة تأثير الكسوف على الغلاف الجوي للأرض وعلى الحيوانات والنباتات.

أهمية الكسوف
تُعدّ ظاهرة الكسوف الكلي للشمس من أهم الظواهر الفلكية،

لأنها تُتيح للعلماء دراسة الشمس بشكل أفضل وفهم تأثيرها على الأرض.تُعدّ هذه الظاهرة أيضًا فرصة رائعة للأشخاص لتجربة جمال الكون وعظمته.

كسوف الشمس في 2 يوليو 2019
حدث كسوف كلي للشمس عند العقدة الصاعدة للقمر في المدار في 2 يوليو 2019 وبلغت قوّته 1.0459. كان الكسوف كليًا ومرئيًا من جنوب المحيط الهادئ شرق نيوزيلندا إلى منطقة كوكيمبو في تشيلي والأرجنتين الوسطى عند غروب الشمس، وكانت أقصى مدّة للكسوف هي 4 دقائق و32 ثانية من المحيط الهادي.

وبعدها حدث التوقع أن يكونَ هناكَ بعد ذلك كسوفٌ كليٌّ للشمس في هذه المنطقة في 14 ديسمبر 2020 أي بعد هذا بـ 531 يومًا، وبعد 355 يومًا من حدوث الكسوف الشمسي في نفس العقدة القمرية مثل هذا الكسوف، في 21 يونيو 2020.

رؤية الكسوف الكلي
يحدث الكسوف الشمسي عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، وبالتالي يحجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا عن المشاهدين على الأرض. يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون قطر القمر الظاهري أكبر من الشمس، مما يحجب كل أشعة الشمس المباشرة، ويحول النهار إلى الظلام. يحدث الكسوف الكلي في مسار ضيق عبر سطح الأرض، مع وجود كسوف شمسي جزئي فوق المنطقة المحيطة بعرض آلاف الكيلومترات.

في أعقاب الكسوف الشمسي لأمريكا الشمالية في 21 أغسطس 2017، جمع علماء جمعية «علماء الفلك بلا حدود» نظارات الكسوف لإعادة توزيعها على أمريكا اللاتينية وآسيا للكسوف 2019.

انتقل الكسوف الكلي إلى مناطق ذات مستويات منخفضة من الرطوبة والتلوث بالضوء، مما يتيح مراقبة جيدة للغاية. هناك العديد من المراصد الرئيسية في مناطق أمريكا الجنوبية التي رصدت ذلك الكسوف الكلي.