مقالات

محمد موسي يكتب ... كن لها رجلاً .. كوني له كل شئ

خط أحمر

الحب هو الشيء الذي يربط بين الأفراد وهوالذي يهدف لبناء حياة بناءاً سعيداً هادئاً وهو الذي يساعد على التطور والإنتاج ، هو الذي يزيد من رغبة الفرد في الحياة ، وهو الذي يؤهل الشخصين إلى الزواج وإلى الحياة الزوجية السعيدة وإلى الإنجاب والتفاعل مع المجتمع ، وبه يحيا الإنسان ويزداد طموحا وآمالا ويقوي على مواجهة أي مشكلات وهو الراحة والحلم الذي يسعى الجميع لتحقيقه والوصول إليه .

فهذا السر العظيم الذى يحتوى كافة الغاز الكون جملة واحدة وهوالمحير و الملهم الذى تدفق من خلاله كافة الوان الابداع و الفن والروعة الكامنة والمعلنة وهو ذروة كل شئ وهو المتمرد الثائر المستبد الناعم والذي يأتي مباغتة كصعق كهربائى يبدل من كان .

لقد تطايرت المعانى فى وصفه و اسهبت و لازال سره لم يكتشف ، حملت اطياف الفضول مراراً و تجولت بين روايات الحب و قصص الجدات واساطير الاولين بين جنون قيس بليلى ، ورومانسية رميو وجوليت ، وثورة كليوبترا وانطونيو الثائرة والحاكمة بالحب ... لم أجد و لن أفيض سوى مزيد من الدهشة و الروعة لهذا السلطوى العنيف المحلق الذى يحتل القاسي فيحمل له الوداعة والرقة اطنان والذى يتخلل الكافر ليجعله أعتى الناس ايمانا و تصوفا ، ترى هل خلاصنا ان درك ماهيته . ام سر بقاءنا يكمن فى بقاءه لغز وروعة منتظرة كنعمة الرحمن حين تصفوا الدنيا و تحن .. ولكن للحب جوانب سلبية وأخري إيجابية ..

الجانب السلبي بالطبع يعمل على قتل الحب في يوم من الأيام وهو لجوء طرف واحد من الطرفان للتنازل دائما والتنازل في كل الأشياء حتى التي تمس الكرامة وتسبب القلق والتعاسة والطرف الآخر يتقبل هذا بنوع من التكبر والبرود وعدم المبالاة للطرف الذي يفعل هذا ، ومع مرور الوقت يصبح الشخص الذي يتنازل دائما شخصا بلا كرامة أمام نفسه ويصبح الشخص الذي يتقبل التنازل معتادا على مثل هذا غير مهتما ولا مبالياً ، وبالتالي تصبح المشاعر بينهما في برود وفتور ويؤدي ذلك للعديد من المشكلات.

والجانب الإيجابي لا يتحقق إلا بتنازل كلا الطرفين عن بعض الأشياء البسيطة التي يمكن الاستغناء عنها دون حدوث ضرر لأي من الطرفان وهذا بالطبع يزيد من معدل الحب والتواصل الدائم بين الطرفان لقدرتهما على التخطي للمشكلة بنوع من الليونة وأن تتعاملا بفكر الشخص الواحد وليس شخصان .

والخلاصة هي أن الحب هو أنك إذا غضبت منها يجب أن يطفى على سطح قلبك حلو صنيعها معك من قبل ، فيزيل حبك لها شوائب المشاكل , حتى إذا عادت كأنه لم يكن بينك وبينها أي خلاف .. فالرجل الذي يعتقد أن الأنثى تحب الرجل الغني وتعجب بالوسيم هو مخطئ ، لأنه في الحقيقة الأنثي تحب من يكن لها أباً وأخاً وصديقاً وسنداً لها وتعشق من يحترم عقلها وكيانها فكن لها ذلك أيها الرجل .

وبالطبع ليس غريباً على الرجل الشرقي أن تكون الطاعة مفتاح قلبه، فإذا أطاعت المرأة زوجها أو حبيبها ، أحبها، فالرجل الشرقي يحب المرأة التي تشعره بأنه سيد البيت، أما كثرة الجدال والصراع على السلطة في البيت تنقص الكثير من محبة الرجل ، حتى أسلوب الجدال لا بد أن يكون مهذباً ، فالرجل لا يحب أن تحدثه المرأة بتحد أو غرور، بل بهدوء واحترام لمكانته في الأسرة فكوني له ذلك أيتها الأنثي .

ولكى تكسبى قلب أى رجل عليكى أن تكونى واثقة من نفسك ولكن لست مغرورة ، فعندما تتميز المرأة بالثقة فى النفس لا تجد صعوبة مطلقا فى الاستحواذ على عقل الرجل وإثارة إعجابه، فعادة ما تكون الثقة فى النفس دليلا على النجاح فى الحياة والعمل ، وبالتأكيد الرجل يعشق هذه المرأة الناجحة في عملها والمتميزة بين أقرانها من النساء ويراها قادرة على تحمل المسئولية سواء مسئوليته هو أو مسئولية بيته وأسرته مما سيهون عليه الكثير من الأمور فى حياته .

وهناك عراقيل يمكن أن تفجر أي علاقة وهي أن نلجأ غالباً إلى محاولة إرضاء الآخرين بكل الطرق، وقد يصل الأمر إلى تقديم بعض التنازلات والتضحية للعديد من الأشخاص، وهذا قد يكون تنازلاً عن شخصيتك بالتدرج .. فكل المشاكل بين طرفي أي علاقة، قابلة للحلّ بسهولة ، بشرط أن ينظر الطرفان إلى المشاكل على أنها قضية أخذ وعطاء ، لا قضية إنتصار وهزيمة ..

فالعلاقة بينكما علاقة تكامل وترابط وليست علاقة صراع وخلاف , والإختلاف وارد لإختلاف الطباع والشخصيات وإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, لذا ينبغي أن يسود الحياة التفاهم والتوافق وبعض المرونة والتنازلات من جانب الطرفان حتى تسير سفينة الحياة لبَرِّ الأمان فلذا يجب علي الرجل أن يكون لها رجلاً .. وعلي المرأة أن تكون له كل شئ .

.

محمد موسي كن لها رجلاً كوني له كل شئ خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة