مقالات

جمعة قابيل يكتب.. ماسبيرو بصراحة

خط أحمر

إسمحو ليّ المرة دى هتكلم بالعامية.. علشان كلامنا يوصل لكل الثقافات.. خاصة شباب الفيس بوك والسوشيال ميديا اللي بيهاجم كل وأى شيء مش بس ماسبيرو بلا أى فهم أو إدراك.

بداية أرفض أن نرى ماسبيرو وكأنه أحد الأهرامات لا يجب المساس به أو الاقتراب منه..

فماسبيرو كيان إعلامى متميز منذ بدايته فى الستينات وحقق الريادة الإعلامية المصرية فى التسعينات وحتى عام 2005 .. ونجح فى السيطرة الكاملة على الإعلام المصرى والعربي بحكمه تحسب للقائمين عليه وقتها خاصة وزير الإعلام المحنك صفوت الشريف مهما اختلفنا حوله ..

وأكيد معظمنا يتذكر البرامج والمسلسلات المصرية التى دخلت كل البيوت العربية ونشرت الثقافة واللهجة المصرية.. وبعضنا عاش زمن المهرجانات والاحتفالات التى كان يحضرها وزراء ورموز الإعلام العربي من كل الدول ليعود كل منهم إلى بلده وهو يتغزل فى مصر وإعلامها وريادتها الحقيقية.

كل ده كان وكلنا اتكلمنا عنه كتير قبل كده، ولكن حاليا اختلفت الأمور واختفت الريادة وانتهى أو كاد دور ماسبيرو .. لنصل للسؤال الأهم .. ليه ولمصلحة من ؟!!

هل فعلا ده رغبة الدولة.. وهل حقيقي ده قرار منذ أيام أشرف العربي وزير التخطيط السابق ..

هل صحيح رغبة وقرار الدولة هو التخلى عن ماسبيرو والتخلص منه لصالح إعلام رجال الأعمال والقنوات الخاصة..

بسأل لأننا بنحاول نفهم ليه وصل حال ماسبيرو لهذه الدرجة المتردية فى كافة النواحى الإدارية والفنية والإعلامية وبالتالى المالية..

وليه أصبح كيانا مستهلكا بلا عائد مادى أو إعلامى أو وطنى، هل تم ده بفعل فاعل فعلا لأسباب لا نعرفها ..  وهل ما يقال حول هذا الأمر صحيح .. لأننى شخصيا سمعتها من صديق يعتبر قيادة كبيرة بالمبنى .. وقالها صريحة إنه لا أمل ولا رجاء فى عودة ماسبيرو لريادته وهو ما لم أصدقه وصعب أن اتخيله.. لأننى كنت وما زلت أرى أن الأمل فى إعادة ماسببرو لدوره موجود وبقوة بقليل من الإرادة والإدارة الحكيمة..

إذا كانت المشكلة فى الموارد المادية فحلها سهل وممكن تطبيق تجربة الإذاعى طارق أبو السعود حينما وحد الإعلان على كل إذاعات راديو النيل مما شجع المعلنين وقتها .. بمعنى أننا لو عرضنا على المعلن باقة إعلانية تتضمن إذاعة إعلانه بجميع القنوات والإذاعات والمطبوعات بماسبيرو فى وقت واحد وبسعر منافس ومعقول أثق أن ذلك سيجلب آلاف الإعلانات وبالتالى ملايبن الجنيهات يوميا..

وإذا كانت المشكلة فى ابتعاد الجمهور وبالتالى انعدام الدور الوطنى والإعلامى فلماذا لا نعيد تجربة المهندس أسامة الشيخ حينما رفع شعار مفيش حاجة حصرى كله على التليفزيون المصري..

فالناس لها المادة الفنية والإعلامية الجاذبة وما أسهل ذلك، أما وبصراحه أكثر إذا كان الهدف هو المبنى ذاته لاستغلاله فى استثمار أفيد للدولة فلا مانع .. نعم لا مانع إطلاقا ..!!

لان الصالح العام أهم.. ولأن ماسبيرو مكانة وقيمة وليس مكانا هنا أو هناك.. وحتى فى هذه الحالة لو صحت ممكن ضرب العصفورين بحجر واحد وذلك بتفعيل دور أبناء ماسبيرو الإعلامى بعد نقلهم لمدينة الإنتاج الإعلامي أو غيرها واخلاء المبنى واستثماره فيما هو أكثر فائدة.

وبمعنى أوضح وأكثر صراحة أرى أن أى حل طالما فى صالح البلد هو المطلوب فورا ولا اعتراض عليه وبدون أى تمهيد أو تبرير .. أما ترك الأمور للشائعات وتطاول البعض كل شوية على ماسبيرو وأبنائه فهذا هو الخطأ بعينه.. وهذا هو الظلم البين لكل مواهب وشرفاء ماسبيرو.

جمعة قابيل ماسبيرو وزارة الاعلام المجلس الاعلى للاعلام خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة