مقالات

الحسيني الكارم يكتب.. برنارد لويس و الجنرال رالف بيترز ولن تسقط مصر

خط أحمر

عندما يعلو صوتا للدفاع عن وطنه وبني جلدته ويتحدث عن مؤامرات تحاك بنا، نجد من يسخر ويتفه من القول ويتهم من يدافع بأنه من أرباب نظرية المؤامرة.. علما بأن الواقع حقا يؤكد وبكل دلالة علي وجود مؤامرة شيطانية مصاغة بأيدي بشرية من أجل تدميرنا وتفتينا وتقسيمنا على أسس مذهبية وعرقية وعقائدية وأثنية ...إلخ

أيها السادة.. نحن نعيش الآن داخل مجريات حرب شرسة وندفع ثمنها ومعظمنا لايعرف أسبابها والغريب في الأمر أن كل ما يفعلونه واضح وضح النهار وينفذون ويمضون في مخططاتهم نحو الشرق الأوسط الكبير تدمير العرب بخطى ثابتة ومن بين هذه المخططات على سبيل المثال لا الحصر مخطط حدود الدم ، للمستشرق اليهودي برنارد لويس.

مقال رالف بيتزر، للجنرال رالف بيتزر ومن هنا نتوقف عند برنارد لويس المستشرق اليهودي الأمريكي في عهد الرئيس الامريكي الأسبق كارتر من عام 1977-1987 تم وضع تفكيك المشرق العربي برنارد لويس الذي وصل للوليات المتحدة وعمل كمستشار لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط ومن وزارة الدفاع قام بوضع أسس ومخططات لتفكيك الدول العربية والشرق الأوسط والمخططات، الحزام الأخضر، الشرق الأوسط الكبير، حدود الدم.

وهذه المخططات مكملة لبعض وكل مخطط يخدم الآخر وهو من سلم مشروع التقسيم لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس كارتر وفي جلسة سرية عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع علي خطط برنارد لويس وفيما يخصنا كدولة مصر تقسمها لدولة إسلامية سنية ودولة قبطية ونوبية وبدو، الخليج العربي إلغاء الكويت وقطر وعمان والبحرين واليمن والإمارات ليكون الخليج عبارة عن دولة الأحساء الشيعة، دولة الحجاز السنية، دولة نجد السنية ، والعراق تقسم على أسس دينية وعرقية ومذهبية ، دولة شيعة الجنوب وحول البصرة، دولة سنية وسط العراق حول بغداد دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي وهو ما تم في العراق بالفعل.

سوريا دولة علوية شيعية على الساحل وسنية في حلب ودمشق ودورزية في الجولان وفي يونيو 2006 نشرة مجلة أمريكية مقال باسم حدود الدم وكان الكاتب رالف بيترز وهو ضابط جيش أمريكي متقاعد وعمل ككاتب متخصص في الشئون العسكرية والمخابراتية وهنا لابد أن نسأل ونفهم ما الفائدة من هذه المخططات اقتصاديا.

الاستفادة من البترول العربي وثروات العرب وهما مطمع بالفعل وتحقيق حلم إسرائيل بدولة إسرائيل الكبري من الفرات إلى النيل التي عاصمتها أورشيليم (القدس) وبناء الهيكل وهي نفس الظروف وتقسيم الدول العربية عام 1916 التي تمت بين فرنسا وبيرطانيا فيما يعرف باتفاقية (سايكس بيكو) وبعدها أو منها وعد بلفر المشؤم الذي قامت به إسرائيل على الأراضي المحتلة ولتنفيذ وكيفية إقامة هذه المخططات.

1- عن طريق آلة الحرب والقوة العسكرية مثل الحرب على أفغانستان كرد فعل علي أحداث سبتمبر 2001 والقضاء على تنظيم القاعدة وطالبان وغزو وحرب العراق والقضاء على صدام حسين بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل التي اعترفت الوليات المتحدة بعدم وجود أسلحة دمار شامل  وخلال هذه الفترة سحبت معظم النفط العراقي وثروات العراق وهدم العراق تارك العراق غارقة في الفوضي الطائفية وهذه الحرب تكلفت أكثر من 3 تريليون دولار غير أرواح جنودهم ومن هنا وجدوا أنهم يتكبدون خسارة طائلة رغم المكاسب وفي إمكانياتهم تجنب هذه التكلفة المادية والبشرية وردود الأفعال الدولية ولهذا تم الاتجاه لمخطط حدود الدم وصعوبة استخدام القوة العسكرية في مناطق مثل إيران -مصر-تركية-بكستان-السعودية-الأردن-سوريا مع وجود قوة عالمية تعارض هذا الأسلوب مثل الصين وروسيا ومن هنا تم اختراع كلمة الفوضى الخلاقة وهو مفهوم عبارة عن وجود احتقان طائفي أو عرقي أو سياسي أو اجتماعي وثقافي بين الشعوب وبعضها والشعوب وحكامها وبين أبناء الشعب الواحد على أساس أنها سوف تخلق ديموقراطية جديدة مثل ما ادعت أنها سوف تترك العراق للديموقراطية وتركتها غارقة في بحور من الدم وهذا ما يحدث في اليمن وحدث في لبنان في خلفية الاحتقان بين أطياف والطيرات اللبنانية علي خلفية اغتيال رفيق الحريري وخلق حالات الاستعداء داخلي بين أفراض الشعب اللبناني وبعضه واستعداء بين الشعب اللبناني والسوري.

وفي السودان مفهوم حق تقرير المصير الذي قسم السودان إلي جنوب وشمال ومحاولة بائسة في مصر علي شكل اطهاض الشعب وبعضه مسيحي ومسلم وللخروج للديموقراطية المزعومة استقدام شباب عربي وتدريبه ويتلقي دروس تحت اسم الديموقراطية والحرية برعاية منظمات خارجية التي هي أصلا تحت غطاء استخباراتي لتحقيق أهداف هذه المخططات عن طريق استخدام أولاد الوطن في صورة ومظلة الزخم السياسي والديموقراطية واللعب في معتقداتنا وتراثنا واكتساب عادات وتقاليد دخيلة علي عقول أولادنا شباب وبنات سيدات ورجال ليخلق الصراع بين الحق المكتسب من العادات والفكر الجديد ليكون هناك صراع بين الحق المكتسب والفكر الجديد في صورة التطور والتحضر علي هامش المثل مثل صراع الرجل والمرأة الأب والابن المعلم والتلميذ و المواطن وحاكمه كلا عن طريق مكتسبات في صورة قوة ناعمة تسمم عقول أولادنا فيما يخرج جيل ليس له أي انتماء ولا خوف ولا غيرة على أسرته التي هي جزء من حيه ومدينته وبالتالي وطنه.

الحسيني الكارم برنارد لويس الجنرال رالف بييترز مصر خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة