الدكتور هشام فهمي يكتب.. شباب مصر


هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها الدولة المصرية وهي تحارب الإرهاب الأسود البغيض _ المنتشر في كافة أركان البيت العربي والمسلح بأقوى الأسلحة الفتاكة للعقول قبل الأجسام _ وفي ذات الوقت تحاول أن تقضي على الإهمال الذي "عشش" في بعض القطاعات المختلفة في الدولة، لتصنع مستقبل أبنائها المشرق الوضّاء بأيدي أبنائها المخلصين، حتي تكون مصر واحة للاستقرار والتنمية في كافة المجالات ،ونحن كلنا ثقة وإيمان بأن قدر الله غالب، فكما استيقظت الدولة من سباتها في "30يونيو" ورفعت رأسها عالياً ، فهي قادرة على تحقيق التقدم والازدهار والتنمية المستدامة بسواعد شبابها الوطني النقي صاحب المصلحة في تغيير الواقع.
فالكل شاهد في الأيام الماضية كيف كانت الهجمة شرسة من اعداء الوطن ، وكيف كانت مصر بأبنائها واقفة شامخة ضد كل المؤمرات، في هذه اللحظه لم أجد نفسي إلا بين تطلعات وأحلام الشباب ،للانتقال من الثورة إلي البناء ، هؤلاء الشباب الذين خرجوا في الماضي القريب بالملايين في_ "30يونيو " _ في جميع ربوع مصر وامتلأت بهم الطرقات وأعلنوا رفضهم التام لجميع أنواع الظلم والقهر والاستبداد والتهميش وحكم الجماعة الإرهابية، كما أعلنوا رغبتهم للمشاركة في بناء مصرنا الحبيبة ، ومطالبين بحياة كريمة تكفل لهم العيش والعدالة الاجتماعية وفتح الباب لتمكين الشباب _ وليس لمشاركة الشباب _ في بعض المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات المختلفة.
سيادة الرئيس ..إن مصر دولة شابة بحكم تكوينها السكانى، لذلك فنحن نثق في إصراركم على وجود الشباب "ايقونة البناء" بكل فئاتهم فى كل مؤسسات الدولة لخلق جيل جديد من القيادات الشابة الواعدة، لكن هذا الحلم يحتاج حتى اﻷن لتدخل مباشر من سيادتكم لضخ المزيد من الدماء الشابة فى كل مواقع المسؤولية ﻷن بعض الوزراء والمحافظين ما زالوا يترددون فى أختيار الشباب معهم لتحمل المسئولية وإعداد جيل شاب قادر علي العطاء وحب هذا الوطن، حتى لا يصبح هذا الوطن فريسة في أيدي اعدائه يلتهموه وقتما يشاءون، فالشباب هم صمام أمان الأوطان .
شباب مصر ...أنأ لا أشك ولا يشك أحد، في أن الشباب الذي قام بثورته لم يكن الهدف من ورائها السير في طريق مجهول ممتلئ بالقتل والدم والإرهاب وإنما الهدف والباعث منها كان ولا يزال هو تحقيق حلمه في بناء دولته الحديثة والعيش في حياة كريمة وتحقيق العدالة الاجتماعية لكافة أبنائه، وهذا لن يكون إلا عن طريق الخروج من العالم الافتراضي الذي يسكنه بعض الشباب ألان "عالم الفيس بوك " والولوج إلي حياة العمل والبناء والعطاء لتعيد مصر مكانتها العالمية بين سائر الأمم .
شباب مصر ..تحيا مصر.. ليس شعار يرفع في المناسبات واللقاءات المختلفة لبعض الأوقات تصفق له الأيدي بحماسة عالية ثم يختفي أثره من القلوب ، لكن يجب أن يكون معول بناء راسخ قي قلوبنا نحن الشباب المؤمنين ببناء مصر الجديدة.....حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها وشرطتها.