لا يغفل عن أحد المشاكل التي يعاني منها المجتمع، وحان وقت العمل الفوري عليها بالاستعانة بأهل الخبرة والمتخصصين، وليس المتسلقين الجالسين على كل الموائد، والذين للأسف اخذوا قدر كبير في التلميع وتسليط الأضواء عليهم وأصبحو وجوه نافرة فاقدة للثقة.

لدينا قلة وعي غير طبيعية، وهذه مسؤولية الدولة والشعب متمثلة في التعليم والثقافه وكل مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وحان وقت العقلاء للمشاركة في الحروب والمؤامرات التي تواجهها البلد، وتجنيب القوى التي ما هي إلا ظاهرة صوتية التي تهدف لأخذ اللقطة والشو الإعلامي  فقط  دون التفكير في كيفيه التفعيل والاستمرار لأي  مبادرة وطنية.

هناك حرب باردة مع تركيا وقطر التي تقودان كتائب إعلامية وإعلانية منظمة ومدربة وراصدة لكل صغيرة وكبيرة ومستغلة قلة الوعي الثقافي، وعلينا أن ندرك الخطر الذي تواجهه بلدنا في كل اتجاه، وكلنا نعلم أن موقعنا الاستراتيجي مطمع للغزاة والحاقدين.

مصر الدولة الوحيدة التي كانت لها عاصمتين في العصر الفرعوني وهما منف، وطيبة ، وكان فكر حربي للفرعون للحفاظ علي الدولة المصرية، نعم كان على أساس حربي علمي، فعند حدوث غزو أو حرب تنتقل الدولة إلى طيبه معتمدا على الوضع الجغرافي والطبيعة الجبلية وصعوبة تقدم العدو وسهولة عمل أكمنة والانتصار عليه وفى فترة السلام وحدود الدولة المصرية ممتدة لجبال الأناضول كانت منف هي العاصمة.

نستنتج أن الدولة من آلاف السنين مطمع للاعداء وفي حالة حرب بجانب هذه الأيام لا يوجد لك حدود آمنة كما كانت ليبيا والسودان وفلسطين كلنا عارفين وشايفين دول اتقطعت و إرهاب يريد أن ينقض علينا في أي وقت.

لا شك أن الإعلام يحتاج إلى إعادة تأهيل بحيث يكون بلقدر الكافي من وعي ثقافي واجتماعي بجد وتاريخي ويتمتع بقبول جمعي للمشاهد.

 ففي هذه الفترة لاحظنا شباب سهل الضحك عليه  في صورة الوطنية والخوف على البلد وتقدمها أسهل من صباح الخير، عندنا حرب فعلية للمحافظة على هذا الوطن  والهوية المصرية الوطنية وببساطة  لازم نقول لأنفسنا الحياد خيانة.

أما أن تقف مع بلدك ووطنك ضد كل هذا السوء  والمؤامرات وإما أنك متهاون و مغرر بيك.. مستغلك عدوك الأصلي ضد وطنك وشعبك.