انتكس الوسط الرياضي بمجموعة من أفاضل الناس خلقا وطباعا فما أن تطالع صحيفة أوقناة تليفزيونية بل وحتى السوشيال ميديا إلا وتفجع من كم الشتائم والسباب بل والتراشق بالأيدى بين مجموعة من المفترض أنها تمثل الرياضة المصرية فهذا رئيس أحد النوادى الرياضية لم يترك مخلوقا إلا وسبه وشتمه ولعن أهله وأجداده.

وذاك التوأم الشهير يسبون ويلعنون بل ويشتبكون بالأيدى مع كل من يعارضهم وهؤلاء قلة من المعلقين الرياضيين ذائعى الصيت يتبادلون الشتائم والقذف بل ويشتبكون بالأيدى مع الضيوف وكل ذلك تحت سمع وبصر أجيالنا الشابة و جميع وسائل الإعلام والجهات المسئولة والقانون والقضاء دون أى رادع أو وازع أخلاقى أو إحالة للقضاء لأن بعضهم لديه حصانة سيد قراره.

فما هى الرسالة التى نوجهها للأجيال الجديدة ولمنظومة الأخلاق والقيم والمبادئ التى تحاول الدولة والتعليم زرعها فى نفوس شبابنا وما هى معايير أدب الحوار واحترام الرأى والرأى الآخر وماذا نتوقع أن يفرز مثل هذا المناخ المريض من شباب من المفترض أن يحترموا بعضهم ويتحلوا بروج رياضية فهذا فائز وذاك مهزوم ولكن مع اختلاف الانتماءات فالجميع أسرة واحدة.

ولا عجب أن تنتقل تلك العدوى الخبيثة إلى الجماهير فى المدرجات فيهتفون بأسوأ وأقذع الألفاظ ويحطمون الكراسى ويعيثون فى الأرض فسادا ويجب على أولى الأمر أخذ الموضوع بجدية فلا تهاون مع أحد مهما علا شأنه أو تحصن بمنصبه أو حاشيته فالأخلاق الحميدة يجب أن تعم ولابد أن تجد الأجيال قدوة صالحة وأن تتعلم أدب الخلاف والحوار وتقبل اختلاف الآراء وأن يرتقى الجميع لمستوى المسئولية وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.