مقالات

دينا الجندي تكتب.. عزيزي الرجل

خط أحمر

عربياً ومصرياً من خلال حواراتي مع زوجات شابات أو زوجات  كبيرات في السن وبحكم عملي العام والسياسي وعملي في مجال المرأة  لاحظت بحسابات الإحصائيات أن حالات الانفصال سواء انفصال روحي أو انفصال بالطلاق أو انفصال في التعامل هذه الحالات تمثل نسبة كبيرة جداً في هذا العصر وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على خيبة الرجل أو الشاب نعم أقولها خيبة.

خيبة في فهم خاطئ بمعنى كلمة "رجل" والتي يفسرها الرجل الشرقي للأسف بالمفهوم الخاطئ وهي لإثبات رجولته  أمام زوجته أنه يعقد جبينه طول الوقت يشخط ويعلوا صوته ويعترض طول الوقت، يُهمل الزوجة ولا يتحاور معها أو يشاركها في الأعمال الحياتية "تربية الأولاد ومذاكرتهم كسوتهم خروجهم ومتنزهاتهم أصدقائهم مراقبة سلوكهم مع الأم والأخوات والأصدقاء متابعة دروسهم ومستواهم، ذهابهم للطبيب كل هذا تقوم به الزوجة من بداية حياتها الزوجية في حين أن هناك بنات قبل زواجهن كانت منعمة في منزل عائلتها وذهبت لبيت زوجها وفي الغالب التي اختارته برغبتها أملاً في أن يكون نسخة من والدها أو أخيها من حـب وعطف واهتمام واحترام.

ولكن بعضهن يـفاجئنّ بالواقع التي كانت لا تريده ألا وهو شاب "دلوع " غير مسئول  أناني لا مبالاه مستهتر إهمال  في بيته وأولاده وزوجته التي هي من بيت أصيل تحاول وتحاول وتحاول حتى لا تهدم هذا البيت وخاصةً  إذا وُجد أطفال وتلك هي المُصيبة لأن الأطفال هم الذين يدفعون الثمن، ثمن غباء رجل مثل هذا أو امرأة أيضا ممكن تكون كهذه الصفات ولكنها نادرة لأن هناك مثل جدودنا يُرددوه (الأم تعشش والأب يطفش) المثل حقيقي  بمعني: أن الأم تحافظ على زوجها ومنزلها وأولادها ولكن الأب لا يهمه من السهل جدا أن  يهدم منزله أمام نزوة أو استهتار أو  إذا كان بخيلا ماديا أو عاطفيا وأيضا هذه مصيبة.

والمقصود من هذه المقدمة أنا أُقدم النصيحة للطرفين والأكثر للرجل حافظوا على حياتكم وعند الإقدام على الزواج ابحثوا عن الاختيار الصحيح حتى لا تهدم عائلة وأطفالا تخرج بهم للمجتمع بشباب معقد  وفي النهاية يمون جيل فاشل والتي بها نسأل أنفسنا ما الذي حدث بالأجيال وما هذه الأخلاق ؟؟ وكيف حدث هذا ؟؟ قبل هذا إسأل نفسك أيها الرجل هل عاملت زوجتك بالحُسنى كما عامل الرسول عليه السلام زوجته؟؟ هل تعاونت مع زوجتك كما كان يتعاون الرسول مع زوجته ؟؟هل كنت تشاركها تربية الأولاد  ومشاركتها مشاكلها وأفراحنا  هل سأل نفسك هل هذه رجولة ؟

الرجولة يا أخي بأن الرجال "قَوَّامُون عن النساء " بما أنفقوا  بمعنى أنه هو المتكفل ببيته وزوجته وأولاده، هو الذي يقوم بالصرف وليس معناها قوامون بالعُنف وقلة الأدب والصوت العالي والإهمال، وأيضاً وقت الشدة تجد رجل تُسند عليه  ويحمي ظهرها وقت الشدة، تجده بجوارها دائماً سندها ويسري عنها ويحميها ويحافظ عليها.

الاحتواء أيها الرجال وليس العُنف  والعنف في معناه هنا ممكن يكون عنف لفظي عنف في التعامل وعنف أسري، احتواء المشاكل أن تتعامل معاها كإنسان مثلك وليس كإنسان أضعف منك لا أبدًا لأن المرأة ليست ضعيفة إلا في بعض الأحوال اتعلموا من الغرب تعاملهم برقة وحنان مع الزوجة وحُب وحنان ومساعدتها في المنزل وهذا لا يـنقص من قدرك أبداً وأنا اعرف  كثيرين يساعدون زوجاتهم في نظافة المنزل وتربية أولادهم وهذا يُزيده قدرا واحتراما.

أيها الرجل الشرقي رفقاً بالمرأة التي هي زوجتك وأمك وأختك وابنتك والتي كرمّها الله ورسوله فما بالك أنت بني آدم آلا تتعظ وتحافظ علة النعمة حتى لا تزول وتندم حيث لا ينفع الندم ؟؟؟؟؟عزيزي الرجل.

دينا الجندي عزيزي الرجل خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة