جرجس بشرى يكتب.. الوقف لا يكفي.. يجب محاكمة ريهام سعيد


لا شك أننا نثمن قرار نقابة الإعلاميين الجريء بمنع الإعلامية ريهام سعيد من ممارسة النشاط الإعلامي، ووقف برنامجها "صبايا" على قناة الحياة، انتصارا للإنسانية والمبادئ الحميدة، بعد سلسلة السقطات المخزية والتي كان آخرها ما ارتكبته من بشاعة بحق مرضى السمنة المفرطة، حيث وصفتهم بأوصاف لا تتفق مع المعايير المهنية والأخلاقية والدينية بقولها بالنص ' الناس التخينة ميتة.. عبء على نفسها وعبء على الدولة.. الناس التخينة بتشوه المنظر.. لما تبقي ماشية بالأسدال أو الجلابية ومش قادرة تمشي وبتعرجي علشان ركبك واجعاكي وطبعا بيبقى كلك عرقانة لأنك عندك كمية السموم غير طبيعية، فقدت كل أنوثتك .. فقدت كل ضحتك ،فقدت كل كل حاجة .. إمبارح الناس اللي كانت معانا اللي جوزها سابها وطفش واللي اتخطبت مرتين اتفسخت الخطبة.. دايما اللي يختارها راجل تخين جدا عشان ترضى بيه وهو يرضى بيها".
هذه الكلمات تعتبر بمثابة سيف قاتل ومدمر لمعنويات المرأة السمينة التي لا دخل لها في مرضها وتحقيرا لها أمام أهلها وأمام العامة، وحض على نبذها، وهو ما يستوجب تحويل هذه المدعية للمحاكمة لجريمتها أولًا بحق قطاع لا بأس به من السيدات الفضليات المحترمات في مصر، وثانيًا لتنمرها وتحقيرها لهذه الفئة، ويجب على إدارة قناة الحياة إصدار اعتذار رسمي لهؤلاء السيدات الفضليات والفتيات والرجال أصحاب السمنة المفرطة كواجب إنساني ومهني من القناة تجاههم.
ولا نكتفي بوقف برنامجها، بل يجب محاسبتها وإلا سندشن حملة لمقاطعة الشركات المعلنة في القناة، الكارثة أنها تبرر جريمتها بكلام الرئيس السيسي عن السمنة ولكنها تجاهلت بغباء إعلامي وتناست أن الرئيس لم يهنهم أو يحتقرهم لحظة، واقترح على الأخت ريهام أن تغير اسم برنامجها من صبايا الخير لاسم آخر لأن ما ارتكبته من جرائم مهنية تحت ستار هذا الاسم مرعب.