دينا الجندي تكتب.. جنون الماركات العالمية وغرور مستخدميها


بات في هذا العصر ظهور بعض كثير من المصريين والذين كانوا مستواهم المادي عادي وكانوا متواضعين جدًا وفجأة بعد أن بدأت مادياتهم تتحسن بدأت تطلعاتهم وأحاديثهم وشخصياتهم في تغيير وللأسف للأسوأ وليس للأحسن وبات المباهة بشراء الماركات من الملابس أو الشنط والاكسسوار والساعات والأحذية وكثير من كل استعمالاتهم ماركات عالمية ويبدأ التنافس فيما بينهم من اشترى كذا وكذا بكام ألف جنيه مصري أو بعدد الدولارات التي تساوي هذه المبالغ والتنافس الذي يؤدي إلى غرور النفس والتعالي.
وللأسف هذه الظاهرة ظهرت كثيرا في هذا العصر بين كثير من المجتمعات الصورة وصلت أن هؤلاء الأشخاص بدأ المجتمع ينفر ويستهزئ بهم وبأفكارهم لأن ما يقيم شخصية الإنسان ليست الماركة التي يرتديها أو ماركة السيارة التي يستقلها بالعكس تقييم الشخصية بالثقافة بالأخلاق بمعاملة الآخرين واحترامها عدم التعالي والتكبر بما يلبسون من الماركات لأنهم لا يعرفون أن من يتعاملون معهم يمكن أن تكون ملابسهم متواضعة وبسيطة ومن أجود وأبسط الصناعات المصرية وذوق شيك وتظهر في قمة الشياكة والرقي.
وكنا نلاحظ في الستينيات والسبعينيات كانت الصناعة محلية ولا يوجد ماركات وكانت الأذواق والموضة كلها محلية مصرية مائه بالمائة وكانت الموضة تصدر من مصر وكنا دائمًا نتربع على عرش الموضة العالمية ما يحدث في هذا الوقت هي تصرفات استحدثت من الخارج ومن أصحاب النفوس الضعيفة الغير واثقة في أنفسهم و يثقون كل ما هو مستورد وليس الأصيل ممكن جدا ترتدي ملابس أو ساعة أو نظارة أو شنطة غير ماركة وتظهر شيك جدا وتلفت الأنظار أيضا وهؤلاء الأشخاص هم من عندهم ثقة وتواضع وينالوا احترام من يتعاملون معهم أنت شيك باختيارك المتواضع أنت تحترم من الآخرين بتواضعك وليس بتعاليك لمجرد أنك ترتدي ساعة أو نظارة ماركة باهظة0
الماركات لا تصنع شخص أصيل الماركات لا تداري عيوبك الماركات لا تصنع شخصك جمال شخصيتك واحترامها بتواضعك وتواضع تعاملك مع الآخرين هي القيمى الحقيقيى لك وعدم إسرافك بمبالغ طائلة لمجرد أنك تتنافس مع أمثالك من هذه الشخصيات قيمتك الحقيقية في شخصك وماذا تضيف أنت لنفسك وللآخرين وقيمة شخصك الملابس والماركات عمرها ما كنت مقياس تقاس به أخلاقك وأصلك لأن الماركات تتواري ورائها الشخصية غير الحقيقية تواضع وللأسف في ماركات وهمية وصناعات بعضها رديئة تواضع لأن من تواضع لله رفعه كن بسيطا وأترك جنون الماركات حتى لا تتعب.