فريهان طايع تكتب.. منذ متى أصبحت المثلية حرية؟


المثلية أصبحت من منظور البعض حرية شخصية و كأننا لسنا في مجتمعات إسلامية، بعض التيارات والأشخاص يريدون زرع هذه الأفكار داخل مجتمعاتنا و تسميم أفكار الشباب بأفكار ومعتقدات بعيدة كل البعد عنا، لماذا من أجل كسب الغرب أو من أجل ماذا؟ من أجل تلويث مبادئنا و قيمنا ؟
الجريمة ليست فقط أن توجه السلاح و تقتل الناس الجريمة أيضا هي أن تسمم أفكار الناس، منذ متى و نحن نرضى بهذه الأفكار الغريبة والشاذة ونصنفها من ضمن حقوق الإنسان، ومنذ متى يكتسب الإنسان حق خارج عن المنطق و الطبيعة ؟.
مهما حاولوا تجريدنا من قيمنا فنحن لن نرضى بكل هذه السخافات ولن نسمح لأي كان بزرعها داخل مجتمعاتنا، سنبقى دائما مجتمعات تحافظ على مبادئها، ربما ما أثار اهتمامي المنظمات التى تدعي حقوق المثليين وتريد ضمانها وأيضا الأكثر استفزاز دفاع الفنانين والمشاهير عن الشواذ وبشكل مباشر أمام العالم دون حياء أوخجل.
قوم لوط يعيدون وجودهم داخل مجتمعاتنا ويجدون الدعم بحجة الحرية، أي حرية هذه ألا يكفي أن مجتمعاتنا قد كثر فيها الزنا لتنضاف أيضا المثلية؟.. كم أصبح بعض الناس مستفزين وبكل قذراة لتأتي ممثلة أمام كل العالم و تخول لنفسها وصف المثلية بالحق وتتجرأ على انتهاك الدين الإسلامي بحجة أنه يحرم كل شيء و يحلل ما شاء.
وماذا يعرفون عن الدين؟ هذا الدين الذي جاء لحمايتهم والسمو بهم وبعقولهم ليجعلهم آدميين وليس مجرد حيوانات تحكمها الشهوة والرغبة، بعض المجتمعات ترضى بوجود أشباه الرجال و تضمن حقوق المثليين عوضا أن تسعى لضمان حقوق الضعفاء والسير نحو التقدم فهي ترجعنا لسنوات الرجعية و لقوم لوط.
لا يوجد قاعدة في العالم عنوانها أفعل ما شئت باسم الحرية لأنه في هذه الحالة ستنقلب إلى فوضى، ولا توجد حرية في العالم تتجاوز حدود المنطق والأخلاق، أم أن بعض الناس تحكمهم فقط شهواتهم بدون تفكير أومنطق أو نزعة أخلاقية ليبررون بذلك لأنفسهم كل الأفعال الشاذة بحجة أنهم أحرار.
ومنذ متى كانت الحرية بهذا المنطلق؟ لا يمكن حتى أن أتخيل أنه يوجد أشخاص يفكرون هكذا ويجدون الدعم و إعلاميا أيضا في بعض القنوات العربية ومن مشاهير أو بالأحرى من أشخاص يدعمون في الأفكار الغريبة والشاذة.. الحرية تنتهي في كل ما هو شاذ و لا أخلاقي.