يقولون: الجمهور عاوز كده.. قول باطل لا يستند على إحصائيات أواستطلاع رأى إنما تبرير لأفعال شائنة وهوى نفس أمارة بالسوء ورغبة جامحة فى الإثراء السريع على حساب القيم والأخلاق والذوق وإفساد الرأي العام وإعلاء الإبتذال وتجميل القبح وتبرير للعرى والدعارة الفنية ذلك هو نهج بعض أو كثير من المنتجين الفنيين الذين لا يخجلون من إنتاج أعمال فنية هابطة ومبتذلة وإذا ما عارضهم أحد يصرخون بحرية الرأي وعدم جواز تقييد الفن والإبداع وطبعا هناك منظمات عالمية تدعم وتحض على عدم وضع أية قيود على حرية الإبداع.

وذلك المسئول ينافق رؤساءه ويتلون ويتجمل ويحلل الحرام ويحرم الحلال حتى يحافظ على كرسيه ومنصبه وجاهه بل ويتفنن في تفسير القوانين بما يخدم مصالحه ويرضى أهواءه وهذا النائب يقف كالهزبر منتقدا بيان الحكومة ومنددا بميزانيتها وأوجه الإنفاق الغير مشروعة من وجهة نظره ثم وعند التصويت يوافق دون حياء أوخجل وهذا الإعلامى يتلون مع كل رئيس أو وزير ويمجد في انجازاته وعبقرية أدائه فإذا ما استقال أو حل محله رئيس أو وزير آخر انقلبت الآية فصار يعدد عيوب السابق وينافق الحالى دون خجل أو وازع من ضمير وتستمر تلك النماذج البشرية فى نهجها ومعتقداتها وللأسف أنها تعيش فترات ولكن محدودة فى عمر الزمن لأن عمر الكذب قصير وحتما سيكتشف الناس كم خدعوا فيهم لكن السؤال الأهم كيف ينظر هؤلاء فى المرآة وماذا تصارحهم به ضمائرهم وهل يشعرون حقا بالفخر عند مواجهتهم لأنفسهم أم يشعرون بالخزى والازدراء والعار أن باعوا ذممهم وزيفوا الحقائق وأكلوا على جميع الموائد دون حياء ومنا من عاصر من مجدوا عبد الناصر ثم انقلبوا عليه أيام السادات وبعد مجيئ مبارك هللوا لمبارك وحقروا من إنجازات السادات ثم إذا قفز الأخوان على الحكم انقلبوا دون حياء يهتفون لهم ويبخسون عصر مبارك تلك النماذج لا أمان لها ولا ضمير ولا خلق لايستحيون من أنفسهم وينسون أن مصيرهم مثل مصير نظرائهم إلى مزبلة التاريخ أما الثابت على الحق كالماسك على الجمر لكن يكفيه فخرا أنه لم ينحنى للموجة ولو كانت عالية يفخر بنفسه ويحمده من حوله ويشكره أبناءه على ميراثه العظيم ولله فى خلقه شئون.