علق عدد من أعضاء مجلس النواب على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الأمريكية الأفريقية، مؤكدين أنها تأتي لزيادة حجم العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، والتي شهدت تراجعا خلال السنوات الماضية، كما أنها تناولت مجموعة من الموضوعات أبرزها، احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتأثير "كوفيد-19" على أفريقيا، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع شعوب القارة.

القمة الأمريكية الأفريقية

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، إن دور الرئيس السيسي على الساحة الدولية أصبح مؤثرا ومرحبا به من كل دول العالم.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي يحقق من هذا الدور وهذا الحضور فى القمة الأمريكية الأفريقية، مصالح حيوية مختلفة لمصر، متابعا: «في كل قمة يبذل الرئيس مجهودا في لقاءات مع رؤساء دول ومقابلات مع مستثمرين ثم المشاركة في أعمال القمة بكلمة جامعة وشاملة».

مشاركة الرئيس في القمة

فيما أكد النائب ناصر هدية، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، على الأهمية السياسية والاستراتيجية الكبيرة التي تنطوي عليها مشاركة الرئيس السيسي في أعمال القمة الإفريقية الأمريكية في واشنطن، قائلا إنها زيارة في منتهي الأهمية للولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب النجاح الضخم الذي حققته قمة المناخ في نوفمبر الماضي.

ولفت إلى أن دعوة الرئيس الأمريكي بايدن للرئيس السيسي لحضور أعمال القمة الإفريقية الأمريكية، يوضح مكانة مصر ودورها على المستوى الدولي والإقليمي، مشيرا إلى أن مصر لعبت ولا تزال دورا رئيسيا في استقرار المنطقة.

كما أشار عضو مجلس النواب، إلى الحفاوة الكبيرة من جانب الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي حملت الأعلام المصرية ورددت الهتافات وتفاعلت مع الأغاني الوطنية في استقبال حاشد للرئيس السيسي.

استقبال حافل للرئيس السيسي

فيما قال محمد نشأت العمدة، عضو مجلس النواب، إن الحفاوة الرسمية والشعبية الكبيرة التي قوبل بها الرئيس السيسي، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية من قبل الجالية المصرية في واشنطن، تؤكد على بروز دور مصر إقليميا وعالميا وإحساس الجميع بفضل القيادة السياسية المصرية في بعث مصر من جديد، ووضعها على طريق التنمية والإصلاحات الضخمة التي تناسب القرن الـ21.

وأضاف نشأت العمدة في تصريحات له، أن مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات القمة "الأمريكية - الإفريقية"، ستعمل على طرح الرؤية المصرية الشاملة لتنمية إفريقيا واستغلال مواردها ومساعدة شعوبها على التخلص من الديون والمشاكل المتفاقمة والصراعات المسلحة والوقوف معهم من أجل مجابهة التغير المناخي، وهو أهم وأكبر رسالة إفريقية من أكبر دولة عربية، مؤكدا أن القمة مثمرة وناجحة تماما وفي وقتها لكل من الولايات المتحدة والشعوب الإفريقية وفي مقدمتها مصر.

أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكي

وأشار عضو مجلس النواب، إلى لقاء الرئيس السيسي، تجمع أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكى، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذين أكدوا للرئيس السيسي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسى فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا أن هذا يؤكد محورية دور مصر ونجاحاتها وتقدير دورها في البحث عن السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، على أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الأفريقية الأمريكية، المنعقدة حاليا في واشنطن، والتي يشارك فيها 49 رئيسا وقائدا من الدول الأفريقية بعد توقف نحو ثماني سنوات، فهذه المشاركة تؤكد دور مصر المحوري، ومن جهة أخرى، تعكس القمة تنامي الاهتمام العالمي بالقارة السمراء.

وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن القمة لها مكاسب عديدة للقارة، إذ تسهم في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فهي تشير لتبني الجانب الأمريكي لآليات لتعزيز العمل الأمريكي الأفريقي المشترك .

أزمات ضربت العالم

وأضافت النائبة ميرال الهريدى، أن ما تعرض له العالم في الآونة الأخيرة من أزمات متلاحقة وظروف استثنائية، عصفت بكل الدول، سواء جائحة كورونا، أو الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعاتها الاقتصادية، أسهم في إعادة ترتيب الأولويات في الاقتصاد العالمي، فالولايات المتحدة الأمريكية تؤكد اهتمامها الشديد بالقارة الأفريقية، لذلك دعت إلى هذه القمة، وأعطتها مساحة كبيرة من الاهتمام على أعلى مستوى، متابعة أن تدشين القمة جاء بعد أشهر وجيزة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى عدد من الدول الإفريقية، والتي أعلن خلالها عن السياسة الأمريكية الجديدة تجاه القارة.

وقال النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن انطلاق القمة الأمريكية - الأفريقية، يأتي بعد أشهر من زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى عدد من الدول الإفريقية، والتي أعلن خلالها عن السياسة الأمريكية الجديدة تجاه القارة، باستهداف تكثيف الفرص الاستثمارية ودعم مساعي المحافظة على المناخ وضمان الانتقال العادل للطاقة، ومن ثم فهي تمثل خطوة مهمة نحو بلورة رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا تقوم على تلبية متطلبات الشعوب والاحترام المتبادل.

اهتمام أمريكي بقضايا أفريقيا

وأضاف أن تلك القمة تعكس وجود تغيير استراتيجي، ورغبة حقيقية لدى إدارة جو بايدن لعودة الاهتمام بأفريقيا وقضاياها، ويظهر مكانة القارة السمراء والإيمان بأهمية ما تمتلكه ليساهم في تشكيل جديد للمستقبل، والسعي لزيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين، ودعم السلام والأمن، مشددا أن ذلك يتطلب التحول نحو إجراءات ملموسة، تكون بداية لعهد جديد من الشراكة الأمريكية الأفريقية، وتدفع بدعم التنمية المستدامة للقارة وتلبية احتياجات شعوبها، والتوجه نحو مزيد من الشراكات التي تعزز من المسار الاقتصادي للقارة ومن مكانتها على المستوى العالمي والعمل على إشراكها في القرار الدولي.