فريهان طايع تكتب: المذيعة ياسمين عز و إثارة الجدل


يقولون أن المرأة عدوة المرأة و هذا المثل ينطبق تماما في شخصية مذيعة Mbc ياسمين عز التى قد دافعت عن العنف و الإهانة في حق النساء عبر تصريحات غريبة و عجيبة قد أهانت فيها المرأة و حطت من كرامتها و شأنها و اختصرت مفهوم المرأة في الجارية التى تقول نعم و حاضر بدون نقاش إضافة إلى أنها قد شجعت على الفوضى.
وقالت" "بتزعقي لجوزك ليه عشان بيدوس على سجادة الصالون بجزمته.. ما هو جايبها بفلوسه" سؤال يطرح نفسه فيها ايه يعني لما راجل يدوس على السجاد ماهو جايبو بفلوسو كلام أكثر من غريب ،مستهينه بشقاء النساء و حرصهن على ترتيب منازلهن.
لم يكفيها استفزاز النساء بهذا الكلام الأكثر من مستفز بل صرحت أيضا "لو جوزك في علاقة مع وحدة تانية ديه مش خيانة لأن جوزك راجل محبوب ".
بررت بذلك للخيانة و هل توجد امرأة في الدنيا تملك و لو قليلا من الكرامة تقبل على نفسها خيانة زوجها و تصفق له أمام الجماهير معلنة افتخارها به لأنه محبوب
لم أر في حياتي مثل هكذا استفزاز لم يكفيها هذا التصريح بل صرحت أيضا "البيت اللي الفرخة بتشتغل فيه بدل الديك
بيتخرب.. ومينفعش تكوني أنثى وفي نفس الوقت قوية".
اختصرت المذيعة ياسمين عز المرأة بكل كيانها و شخصيتها و ذاتها بالفرخة و الغريب أن يقال كلام غير راقي في قناة تلفزيونية و أمام العلن و من مذيعة لم تتعلم أصول مهنة الإعلام كما ينبغي و لم تتعلم إحترام مشاعر المشاهدين بل وجهت الانتقادات لكل النساء.
لم يكفيها هذا فحسب بل دعت النساء إلى إلغاء كلمة الخصوصية من حياتهن و إلغاء ذاوتهن.
حيث قالت "- إدي حماتك مفاتيح شقتك وسبيها تفتش في دولابك-
- الراجل من حقه يمسك تليفون مراته زي ما هو عايز والست مش من حقها تمسك تليفونه وتتجسس عليه."
في مفهوم هذه المذيعة من حق الزوج التفتيش في هاتف زوجته و اقتحام خصوصيات حياتها و الاطلاع على أسرار عائلتها و أصدقائها بدون ثقة في شخصيتها
و أيضا من منظورها من حق الحماة أن تفتش في الأغراض الشخصية لزوجة ابنها
كل هذه التصريحات لم تكفيها بل قررت أن تدعم العنف و ذلك من خلال دعمها لعريس الإسماعيلية الذي قام بضرب زوجته يوم زفافها أمام العلن و حيث التقطت الكاميرا هذا الفيديو الذي أصاب الجميع بالذهول و الشعور بالاستفزاز
كيف لا و امرأة يعنفها زوجها مثل العبدة أمام العلن و يوم زفافها بفستانها الأبيض عابثا بكرامتها و غير مكترث بشعورها و مشاعرها.
لتظهر هذه المذيعة في برنامج و أمام العلن تدعم فيه هذا الزوج و لم تفكر يوما في مشاعر إمرأة مجروحة ،امرأة قد خدشت كرامتها أمام العلن ،امرأة قد خذلها المدعو زوجها ،لم تفكر في مصيرها ،لم تخاف عليها من أن تقتل مثل النساء اللواتي قتلن على أيادي أزواجهن ،لم تفكر فيها و في غيرها .
بل بكل استفزاز لغت وجود مها محمد عروس الإسماعيلية و قالت "
المثل بيقول ضل راجل ولا ضل حيطة.
- الراجل هدية ربنا لينا وحبيه بعنيكي وحافظي عليه
- سعادة المرأة بتكمن فى وجود الرجل فى حياتها
- المفروض الزوجة تحتوي الرجل لأن طبعه حمش
- أكيد العريس له رصيد كبير أوي عند عروسته عشان تغفر له
- مش معقولة العروسة تبوظ فرحة العمر وحب 13 سنة عشان موقف مش عارفين تفاصيله"
كل هذه تصريحات المذيعة التى لم تشعر بمشهد قد مزق القلوب لكن المذيعة لم تكترث لهذه المرأة بل حفزت النساء على الرضا بالذل و القهر و تمادي بعض الرجال فقط لكي يكون في حياتها رجل حتى لو كان هذا الرجل وحش ،حتى لو قتلها لا يهم في نظرها الرجل طبعو حمش و الزوجة يجب أن تحتويه و في نظرها ظل راجل و لا ضل حيطة
هذا ما تعلمه هذه المذيعة لنساء ،تدعوهن لحياة الاستعباد
لم تقل لمها محمد ،اتركيه ،حافظي على حياتك و كرامتك و وجودك ،إياكي و جحيمه
بل قالت لها انتي أصيلة عشان احتويتي زوجك
الأصيلة في نظرها تلك التى تقبل بالعنف و الإهانة
بينما الأصالة ليست مختصرة في هذا الموقف بل الأصالة أسمى من هذا بأكمله ،الأصالة عندما تساعد المرأة زوجها ،عندما لا تنهكه بطلباتها المادية، عندما تتفهم ظروفه ،عندما تساعده و تأخذ بيديه و تشاركه حياته بكل حب و وفاء و إخلاص و عندما تحفظ أسراره و تصون حرمة بيته و تتقي الله فيه
و لم تكن الأصالة يوما أن تقبل بالذل و الإهانة و العنف الذي قد يصل للقتل و النهايات البشعة
و أردفت ياسمين عز أيضا"- اللي تقولك لما تتضربي تطلبي الطلاق دي مش بتحبك ووقتها هتقعدي فى البيت و مش هتجيبلك عريس "
في نظرها عندما يعتدي الزوج على زوجته بالعنف المادي يجب أن تصمت ،و قد صمتت مها محمد عروس الإسماعيلية
و ماذا حدث ؟؟
قد تمادى زوجها و منذ زواجها أي منذ ثمانية أشهر و هي تتعرض لكل أنواع العنف و وصل به العنف إلى حبسها اسبوعين لولا تدخل والدها
لم تقل المذيعة العنف لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود
و مثلما قالت الفنانة إليسا في أغنيتها التى شجعت فيها النساء على عدم مغفرة العنف مهما كان الإعتذار
حيث قالت "وبيعتذرلي كتير وانا مهما اعتذرلي
مش هنسى انو في كبريائي كان قاتلني
ما عادش ينفع اسامحو عاللي عمله فيا
لو بيجي يتأسفلي ولا يبوس ايديا
بعد النهار ده ازاي انا على نفسي هرضى
ارجع لحد قدر يمد ايديه عليا
مش هقدر اتهاون واشوف حاجه اسامحه بيها
لازم اللي يغلط غلطه يتحاسب عليها"
حيث وصفت إليسا العنف بأنه نهاية للحب و المشاعر و كل شيء
و العنف لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود و هذا ما لم تصرح به ياسمين عز بل طلبت من المرأة أن تكون جارية و مستعبدة و نسيت أن المرأة هي كيان هي الزوجة و الأم و الأخت و هي مدرسة بأكملها ،لم تقل للمرأة شاركي زوجك حياته ،حياة مليئة بالحب و التفاهم بل دعتها أن تكون خاضعة و ذليلة و أن لا تقول إلا حاضر و نعم و أن تغفر كل أشكال العنف المادي و المعنوي من زوجها لأنه زوجها.