مقالات

ميادة عابدين تكتب.. طلق مراتك هاتحبها أكتر

خط أحمر

بقولك إيه ياختي طول ماهو عمال على بطال  بيتكلم عن ثقافة الست سهير، ورقة الست سامية، ونضح مدام عبير، ودلع الأستاذة دينا، وشياكة الست سارة، ومنهار دايمًا من جمال فساتين الست أسما، ومتفق في الرأي مع الست هدير، وهيمان في رسم الست جيهان، وبيقول شعر فى طبيخ الست دعاء، ومتجاوب دايمًا مع كل الستات اللي حواليكي، ومحموق عليهم كأن اسم النبي حارسة  كاتب عليهم كلهم، اطلقي منه... أيوه أطلقي منه .

الأستاذ عبدالتواب من ساعة ما اتجوز الست فوزية وهو عمره ما إدالها ريق حلو، بيتعامل معاها على إنها كائن ماعندوش  عقل، واقف لها عا لواحدة ياحبة عيني، مجرد ما تفتح بوقها وتقول رأيها في أي موضوع يقفل عليها الطريق، ويقولها إنتى مش فاهمة حاجة اسكتى ماتفتيش، دايمًا شايف إنها ما بتعرفش تفكر ولا بتعرف تتكلم ولا تناقش، شايفها دايمًا أقل من كل الستات اللي حوليها .

الأستاذ عبدالتواب دايمًا شايف طريقة لبس الست فوزية مراته مش بنفس شياكة طريقة لبس جيرانها وصحبتها وأى ست تانية من اللى هو معجب بطريقة لبسهم، لدرجة إنه ماعجبوش الفستان اللي كانت لبساه في خطوبة لمياء بنت أخوه وقالها إنه متخنها جدًا ومش لايق عليها مع إنه نفس الفستان اللي كانت لبساه الست أسما لما كانت بتزورهم الأسبوع اللي فات وكان شايف الفستان عليها فى قمة الشياكة.

الأستاذ عبدالتواب دايمًا مبهور بالست جيهان ولوحاتها وموهبتها في الرسم وبيعتبر نفسه من أهم المشجعيين ليها، في الوقت اللي كان بيقلل من موهبة الست فوزية مراته لما قررت تنمي موهبتها في الرسم على الزجاج وقالها بطلي لعب عيال إنتى مش صغيرة سيبي الحجات دي لولادك ماتضحكيش الناس عليكي هو إنتى هاتخيبى ولا إيه.

الست فوزية قررت إنها تفاجىء الأستاذ عبدالتواب، وتعملة صنية المسقعة باللحمة المفرومة بما أنه أقرب طريق لقلب الراجل معدته يمكن يرضى عنها ويجبر بخاطرها شويه، ومع أول لقمة في صنية المسقعة بدأ سي عبدالتواب يقارن بين طبيخ الست فوزية والست دعاء صاحبتها، وقعد يوم كامل يتغزل في صنية المسقعة اللي أكلها عند الست دعاء في عزومة فطار شهر رمضان اللى فات.

الست فوزية في يوم قالت في عقل بالها إما أقوم ألبس واتزوق وأدلع علي سي عبدالتواب شويه ماهو جوزي برضه، هو شافها بتدلع عليه من هنا وعينك ماتشوف اللى النور قالها كلام يسد نفس أي ست 100سنة قدام، مع أنه بيموت في دلع الأستاذة دينا ونعومتها .

الأستاذ أيوب زيه زي رجالة كتير بيعانوا من نفس المرض، مرض الإعجاب بكل ماهو غريب عنه أو مش قادر يطوله، مرض كدا بيخليه يشجع كل الستات اللي حواليا ويجبر بخاطرهم، ما عدا الكائن الوحيد اللي اسمه مراته دايمًا كاسر بنفسة وبخاطرة.

الست فوزية ممكن تكون أرق من الست سامية، وأكثر فهم وثقافة من الست سهير، وممكن تكون أشيك من سارة وموهوبة زي  جيهان وبطبخ أحسن من دعاء ودلوعة  زي دينا بالظبط ، بس أنت دايمًا مبهور بالغريب عنك، ومش  قادر تدي اللي معاك حقها، بتفضل تطفي فيها لحد ما تدبل وتموت، وبعدها تشتكي منها وتعايرها بإنها مش زى الستات التانية، ماهو أنت اللي مابقتش ترويها  يا أخى، وبخلت عليها بالمياه اللي بتوزعها على الستات التانين .

أقولك على حاجة يا أستاذ عبدالتواب جوز الست سامية اللي أنت بتعشق رقتها هو كمان شايف إن الست فوزية مراتك في منتهى الرقة، وجوز الست سهير اللي ثقافتها مش منيماك الليل، مبهور جدًا بتفاصيل دماغ مراتك ومعجب جدًا بطريقة تفكيرها.

عاوز تحب مراتك وتشوفها مبهرة ومميزة وشيك وبتفهم يا أستاذ عالتواب؟ّ! طلقها، أيوة طلقها لما تلاقيها مش ماليه عينك وبتشوف كل الستات أفضل منها طلقها، وشوفها من بعيد، اتعامل معاها على  إنها شخص غريب عنك، وأوعدك وقتها إنك هاتنبهر وهاتلاقيها احلوت فى عنيك، ونار الحب واللوعة هاتهب على قلبك من حيث لا تدري وهاتعمل المستحيل علشان ترجع لها تانى لأنها من الأساس ما فيهاش أي عيب، العيب الوحيد اللى فيها هو إنت ياسي عبدالتواب .

لما تحس إن كل الستات عجباك ومراتك لأ.. طلقها وهى تعجبك، ليه لأ ماهو ممكن يكون الطلاق فى بعض الأوقات تجديد لمشاعر الحب والهيام، عموما أنت مش هاتحس بقيمة الحاجة إلا لما تضيع منك، ماهو المثل بيقول القديمة تحلى .

ميادة عابدين طلق مراتك هاتحبها أكتر خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة