دنيا ودين

هل يشعر الميت بالدعاء والصدقة؟.. تعرف على الإجابة

خط أحمر

يترك الموت أذى نفسي كبير للإنسان، ففقدان شخص غالٍ من المواقف الصعبة التي يمر بها البشر، وفي أغلب الأحيان لا يكون تخطيها أمر يسير، وعندما يفقد الإنسان شخص عزيز عليه، يكون الدعاء والصدقات وغيره من الأعمال الصالحة، وسيلة التواصل الوحيدة بينه وبين فقيده، فيحرص العديد من المسلمين على الدعاء لموتاهم والتصدّق بالنيابة عنهم، وغيره من الأفعال الصالحة، سائلين الله أن تكون سببا في أن يرتفعوا درجة.

ويتساءل البعض إن كان المتوفى يشعر بدعاء أحبائه له، أو تصدّقهم بالنيابة عنه، وغيره من الأفعال الصالحة، وإن كانت تساهم في أن يُرتفع الميت درجات، وأجاب عن هذا السؤال، الدكتور ياسر سلمي، الداعية والباحث في التراث الديني، قائلا إنّ الأموات يشعرون بكل ما يحيط بهم: «الموت عبارة عن انتقال الروح من مكان لمكان، وهو أشبه بالنوم، فالإنسان عندما يكون نائما يمكنه أن يشعر بالعديد من الأشياء المحيطة به، فضلا عن شعوره بالأحلام، فإذا راود المرء رؤية طيبة يستيقظ سعيدا ومستبشرا، وإذا راودته رؤية سيئة يستيقظ حزينا بعض الشيء ولديه مشاعر سلبية».

وتحدّث "سلمي" عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: رب أنى لي هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك»، موضحا: «من هذا الحديث نستدل على أنّ المتوفى يعلم من دعا له، وليس فقط الدعاء، بل أيضا التصدق أو الصيام أو الاعتمار بالنيابة عن المتوفى، وبالتالي فالأموات يشعرون بنا».

ولفت الباحث في التراث الديني، إلى ما ورد عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من أهل بيت يموت منهم ميت فيتصدقون عنه بعد موته إلا أهداه له جبريل عليه السلام ‏على طبق من نور، ثم يقف على شفير القبر فيقول: يا صاحب القبر العميق هذه هدية ‏أهداها إليك أهلك فاقبلها، فيدخل عليه فيفرح بها ويستبشر، ويحزن جيرانه الذين لا ‏يهدى إليهم شيء».

الميت الدعاء للميت حكم الدعاء للميت الصدقة للميت خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة