سؤالنا الذي يقفز دوما فى عقولنا ونحن فى تلك المرحلة العثرة على المستوى الاقتصادى أين رجال الأعمال المصريين مثل نجيب ساويرس وهشام طلعت وغيرهم من بناء المدارس والمصانع والمستشفيات.. فقط نرى مشاريع ضخمة مثل بناء أبراج ضخمة.. وقرى سياحية ومنتجعات.. وفيلات فارهة تتكلف مليارات وتباع بملايين مملينة لطبقات العليا التى لا تجد فى الأغلب ذات المعاناة الاقتصادية التى يعانى منها باقى طبقات الشعب الكادحة.

وهذا أمر يثير كافة مسارات العجب.. حيث أن مصر فى عزها وفى وهج عطائها لم تبخل يوما على هؤلاء بمال أو تسهيلات أو أراضى لتلبية احتياجهم الاسثمارى وهذا مشروع وإذا بحثنا عن مصدر ثرواتهم سنجد أن السوق المصرى هو أول مضخة لتلك الثروة التى لا نحقد عليهم كونهم يملكوها فهم عملوا من أجلها ولكن نطالب أن تضخ أيضا أموالهم مرة أخرى فى مسارات أكثر أهمية وأفادى للمجتمع المصرى وداعم للدولة تحمل بعض من اثقالها ويتم التوسع الخدمي صاحب الثبات وتحقيق مسئولية مجتمعية بارة بالوطن وبالسوق الأم الذي كان صاحب فضل على هؤلاء.

كان من مصلحة رجال الأعمال أن تمر مصر الغالية من عنق الزجاجة وينتعش الاقتصاد وترتقى الخدمات وتتوفر وتستقر وتنمو مصر وتحقق تنمية مستدامة يحصد خيرها الجيل الحالى فى القريب والأجيال القادمة التى ينبغى أن تفخر برموز المرحلة رجال أعمال وسياسة ودولة وشعب.. نتمنى أن يدرك هؤلاء الرموز الاقتصادية الكبيرة أن مصر تحتاج إليهم بشكل مغاير يختلف عن أمس فالنظرة التى تعتمظ على الأخذ وتحقيق المكسب فقط أصبحت ليس لها مكان الأن فى هذه المرحلة فبقاء مصر أكبر استثمار لهم ولنا ولأبنائنا.