ايمن محفوظ يكتب ..زواج الاطفال ستر أم قهر ”2”


ذكرنا في الجزء الاول من المقال خطوره الاحتفال بزواج الاطفال عليهما أو علي المجتمع، فقد يحتفل أهل العروسين بخطوبه مؤقته مع كافه حقوق الخطبه المعروفه شرعا وعرفا ويتعهد أهل الطفلين باتمام مراسم الزواج بعد لوغ الأطفال سن الزواج إلا ان ذلك عد عذر أقبح من ذنب لانه من الأجدر ألا يقام هذا الحفل الذي يعد اغتيال سافر للطفولة وتعدي غاشم علي حقوق الاطفال في إن يعيشوا فترة طفولتهم.
التحجج بحديث النبي "ص" ."تكاثروا تناسلوا فاني مباهي بكم الامم يوم القيامه" هو استدلال خاطئ لان الرسول الكريم لم يقصد الكثرة العدديه المجرده التي هي كغثاء السيل ولكن الكثره التي فعلا نباهي بها الامم.. فلابد ان يكون الزوجين صالحين لتحمل مشقة الزواج ولابد من محاربه الاراء الظلاميه من منتفعين زواج الصغار علي حساب المجتمع من شيوخ الاصوليين الذين ينظرون إلى الانسان على انه جسد دون النظر الي الروح الساميه وينظرون إلى المرأة على أنها جسد للمتعه.
احد شيوخ الفتاوي الضاله اباح زواج الجنين في بطن امه رغم تحريم صاحب الفتوي للاشعه التي تكشف جنس الجنين فالجنين الغير معروف جنسه يمكن شرعا ان يتزوج، ولا أرى تعليقا مناسبا لمثل هذه الفتاوي الحمقى والرجعيه التى لابد من مواجهتها بنشر الوعي الصحيح لمفهوم الزواج الناجح من توعيه رجال الدين والتعليم والاعلام ضد تلك الاراء التي تفرض الظلام علي مجتمعنا والتي لا تري في الانثى سوي مجرد عوره لابد من التخلص منها بالؤاد الحديث وهو الزواج المبكر.
نهاية لابد من اعلاء قيمه الطفوله ومنح الاطفال حقهم في حياة طفوليه جيده حتي يكونوا أباء وامهات جيدين فلا صلاح للرجل أو المرأة إلا إذا عاشا حياة الطفوله ولابد من تدخل تشريعي للتجريم تلك الاحتفالات بخطوبة الاطفال والإعلان عنها لما يمثله من خطر داهم علي المجتمع واهله.