وكأن من المكتوب والمقدر لارض سيناء ان ترتوى رمالها بدماء أبناء هذا الوطن وان نعرف معنى الالم والحزن والفرح والعزه والشموخ والانكسار والانتصار على ارضها حيث يعتبر هذا المثلث مجالا إستراتيجياً في خريطة التوازنات الدولية والإقليمية منذ فجر التاريخ , نظراً لموقعه المتحكم في خريطة الشرق الأوسط , و اعتباره رقعة اليابسة الوحيدة التي تقسم المنطقة العربية الى شرق وغرب , لذا فهو بمثابة حلقة الوصل

وعلى الرغم من هذا فسيناء ساحره خلابه بها مقومات الجمال والطبيعة والحياة بشواطئها وآمالها وجبالها العظيمه .

انها لمعانى لو قرأت كتب التاريخ لعرفت ان هذه الارض لها طبيعه خاصه كتبت ان تكون أرضا مختلفه فعندما تجلى رب العزه الى سيدنا موسي على ارضها فى طور سيناء كانت رساله واضحه بطهارة هذا المكان وعندما اقسم بها الله فى قرآنه الكريم وطور سنين ومر بمصر سيدنا عيسى فى رحله العائله المقدسه وقال عنها رسولنا الكريم وعن جنودها انها خير اجناد الارض

انها حكمه ورساله بالغه الاهميه تعطينا تفسيرا للعزيمه والقوه التى تؤتى لجنودنا على مر التاريخ عند وجودهم فى هذه الارض الطيبه الطاهره فهى شاهده على معجزات ربانيه ومعجزات مصريه بايدى رجالنا الشرفاء على مر التاريخ انها الارض التى كتب عليها ان تدار عليها اغلب معارك مصر ان لم يكن كلها وان تشهد لحظات الهزيمه والانكسار ولحظات الفرح والانتصار

ان تكون مسرحا لعمليات ربما لا نعرف عنها شيئا وقد يجئ اليوم الذى نكتشف فيه مزيد من الأسرار والحكايات عن ما حدث على هذه الارض

سيناء تحتاج الى الكثير والكثير حتى تكون قويه لا يستطيع احد النيل منها او محاوله استخدامها لتدمير هذا الوطن

وهذا هو ما يقوم به جيشنا العظيم ورجال الشرطه البواسل انها معركه مصيرية لا تقل اهميه عن حرب ٧٣ المجيده ان لم تكن اصعب فاليوم نتعرض لهجمات شرسه ليس على المستوى العسكرى فقط وإنما على المستوى الاقتصادى والاجتماعى انها معركه مصير تتجسد فى ارض سيناء وما يقدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات عظيمه حتى نستطيع فى باقى بقاع ارض مصر الطيبه ان نبنى ونتقدم ونحيا بسلام وان نضع مصرنا فى موقع تستحقه بين العالم اجمع وان ندرك مدى عظمه وقوه أبناء هذا الوطن .