ماذا تعني الشهرة؟ وهل هي أهم من الكرامة والمبادئ؟ كيف تبيع الفتيات مبادئهن فقط بسبب القليل من المال والشهرة؟ هل الشرف رخيص لهذه الدرجة في عالم الفن كي تصبح متداولة في أسواق رخيصة جدا،بثمن رخيص جدا وكأنها مجرد بضاعة تباع وتشترى؟ أين العفة؟ وأين الفن الراقي الجميل والفنانة التي تشعر من ملامحها فعلاً أنها فنانة وموهوبة؟ ليس مثل اللواتي يصعدن الآن حتى وجوههن اصطناعية، كل شيء غير حقيقي، فما ظننا بالأنفس التي تخفي الأعظم وراء التظاهر بأشياء غير حقيقية، فقط من أجل ماذا؟ الشهرة وهل تستحق الشهرة كل هذا وهي زائلة وهي مثل القمار وهي تخفي الكثير من الأوهام مثلما تخفي الكاميرا كل شيء وراء الكواليس، هكذا حال الفن الآن كل شيء فيه أصبح للتجارة بأعراض الناس، بأفكار الناس،بمستقبل الأجيال،بمبادئ العائلات.

دمر الفن حتى عقول الفتيات بأفكار وهمية، دمر تربية أجيال وأهالي وروج الأفكار الاستهلاكية والنظرة السلبية المقتصرة فقط على الرغبات والنزوات بمساعدة طبعاً الشياطين في شكل نساء يلعبن الإغراء لغاية زرعه في عقول شبابنا وتلويث معتقداتهم وأخلاقهم، ومثلما عرفنا الفترة الأخيرة طرق الفن الرخيصة التي يتبعها مخرج من المخرجين، وهو خالد يوسف مستغلاً طمع وسذاجة من ترغب في الشهرة غير مهتمة بالنتائج والأبعاد.

هل لهذه الدرجة غابت العقول وحل محلها الانسياق وراء الماديات، وراء السراب والأوهام والغباء لتكون المرأة مجرد لعبة رخيصة، جسد خالٍ من العقل والوجدان؟ نعم الوجدان لأن الفن رسالة وضمير وليس تجارة على حساب أخلاقنا وشبابنا وأطفالنا الذين يشاهدون التلفاز كل يوم، فماذا ستكون النتائج فيما بعد؟ أليس الانحراف وخلق جيل غير واعٍ أخلاقيا وفكريا لا يهتم بالعلم والثقافة ويركض وراء التفاهة والسطحية متناسياً واجباته وحقوقه وهدفه الحقيقي في الحياة،الحياة ليس مثل ما يروج له الفن وما يعيد تكراره دائما، الحياة أبعد ما تكون عن هذه الأوهام والنماذج السطحية التي اختصرت مفاهيم الحياة في سطور قليلة خالية من المعاني والقيم الجميلة والتي اتبعها شبابنا بدون تفكير وحصل نتائجها الوخيمة، فليس هذا الفن الراقي لأنه ليس إلا تجارة ولهواً.