قال الدكتور مبروك عطية مانصه: ثلاثة ارباع زيجات مصر جايين من زيجات حرام =زوجتك واتنين شهود زواج شرعى ولكنه حرام =غير القادر على الباءة جوازته حرام ،اللى يجوزه حرام عليه ،وهو لما يطلب الزواج حرام عليه.

هذه الفقرات استقيتها مما رواه عنه اليوتيوب بسند صحيح.

اولا:قوله ان "ثلاثة ارباع زيجات مصر جايين من زيجات حرام" قول باطل بكل المقاييس ، زد على ذلك انه اتهام لهم بمعيشة حرام مع انهم برءآ مما اتهمهم به، وبناءا على كلامه اذا صنفنا مصر انها دولة فقيرة، فكل زيجاتها حرام وبالطبع هو واحد منهم، وانى أذكر نفسى وكل الدعاة الى الله تعالى بخطورة الكلمة منهم خاصة وقد قال الله عز وجل {وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ‌ٱلۡكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٞ وَهَٰذَا حَرَامٞ لِّتَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ ‌ٱلۡكَذِبَۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ‌ٱلۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ ١١٦ النحل}.

ثانيا: زوجنك واتنين شهود زواج شرعى لكنه حرام!!

من ابسط المسائل العقلية والفلسفية ان الضدان لايجتمعان، فكيف يكون شرعيا اى انه موافق للشرع، ومع ذلك فهو حرام بمعنى مخالف للشرع؟؟

ثالثا: غير القادر على الباءة زواجه حرام!!

ماهو المقصود بالباءة؟

الباءة هى المقدرة والكفاءة

المقدرة على كسب لقمة العيش والكفاءة على مواقعتها

وهل يعقل ان يتقدم رجل للتزوج من فتاة وتعلم الفتاة انه لن ينفق عليها ولن يعاشرها معاشرة الازواج وتوافق عليه؟ بالطبع لا

وشيء طبيعى ان الذى هو كذلك، لايتقدم للزواج اصلا حتى لايحرج نفسه، وهل من هو كذلك نسبته فى المجتمع المصرى ثلاثة ارباع؟ بالطبع لا، والواقع ان هذا نادر والنادر لاحكم له كما ذكر علماء اصول الفقه

فحوى الحوار

فحوى الحوار انه يقول بحرمة زواج الفقراء وهذا افتآت على الشرع الحكيم، فليس فى كتاب الله ولا فى هدى نبيه ان الفقراء لايتزوجون وان تزوجوا فزواجهم باطل وحرام، بل ان الزواج دافع للغنى لان الرجل بطبيعته وفطرته يحاول جاهدا ان يغنى اهل بيته وماذا عن ذلك فى كتاب الله وهدى نبيه؟

قال تعالى {وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ٣٢ ‌وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ.....33 النور}

جاء فى تفسير" اضواء البيان أنه جل وعلا وعد بالغنى عند التزويج وعند الطلاق.

أما التزويج، ففي قوله هنا: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} .

وأما الطلاق ففي قوله تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ} [النساء: 130]،

والمراد بالاستعفاف غض البصر وحفظ الفرج.

وفى تفسير " التسهيل" { إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ الله مِن فَضْلِهِ } وعد الله بالغنى للفقراء الذين يتزوجون لطلب رضا الله ، ولذلك قال ابن مسعود : التمسوا الغنى في النكاح .

وفى الحديث المروى فى الصحيحين ان امراة وهبت نفسها للنبى فلما علمت انه لاحاجة له بذلك ؛ قعدت فقال صحابى: زوجنيها يارسول الله، فامره النبى ان يقدم لها مهرا حتى ارشده لان يلتمس ولو خاتما من حديد فلم يجد الرجل، فساله النبى عما معه من القران فقال سورة كذا وسورة كذا فزوجه النبى على ان يعلمها ذلك، وكل هذا بمحضرها وموافقتها فكان ان تزوجها الرجل.

ليس هذا فحسب ففى سنن الترمذى باب النكاح ان امراة من بنى فزارة تزوجت على نعلين فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارضيت من نفسك ومالك بنعلين؟ قالت نعم، فاجازه النبى اى اجاز النكاح وليس هناك اعلم بشريعة الله من النبى.

والذي أراه ان الدكتور مبروك عطية قد أخطأ فى حق دينه وفى حق بلده واتمنى ان يعتذر عن خطئه، وان كان كلامه صحيحا فليبين لنا وجه صحته.