محمد عبداللطيف يكتب: مقترح عاجل للوزير طارق شوقي


تابعت على مدى الآيام القليلة الماضية، قصصا مشحونة بالألم، وحكايات مثيرة، تصيب من يسمعها بالدوار من هول المعاناة التي تعرض لها عشرات الآلاف من طلاب الثانوية العامة، الأمر الذي انعكست تبعاته النفسية والمادية - بالضرورة - على الحالة المزاجية لاسرهم .
انا هنا غير راغب بالمرة، في تفنيد الأخطاء التي يدفع ثمنها اعدادا هائلة من الطلاب على اتساع خريطة مصر الجغرافية ، وتلك خطايا، ان أردنا الدقة في وصفها، لأن تداعياتها كارثية.
نعم... نريد التطوير، و غالبيتنا، ان لم يكن جميعنا، يبارك الافكار الرامية للنهوض بالعملية التعليمية، فمن دون التعليم لا ترتقي الأمم، بل لن تجد لها مكانا، في ظل التطور التقني والتكنولوجي في كافة مجالات الحياة، لذا فإنه من أولويات الأمن القومى، باعتبار ان فلسفة النهوض بالتعليم، من شانها صناعة اجيال قادرة على الابتكار والابداع و المنافسة، لكن يجب تهيئة التربة لذلك، بمعنى ان يشمل التطوير كل أدوات التعليم " التلميذ والمعلم والمدرسة"، وليس جانب واحد من تلك المكونات الرئيسية.
ان افكار الوزير طارق شوقي للتطوير، محل تقدير، ولم تكن لدي أي عاقل مساحة للشك ، فالاهداف نبيلة، لكنها تحتاج إلى مقومات اساسية نفتقدها ، والتجربة اثبتت ذلك، فجري تهيئة طلاب الشهادة الثانوية، على أنهم سيؤدون الامتحان بالتبلت، وفجأة حدث ما لم يتوقعه الطلاب وأولياء أمورهم، حيث تقرر ، ان تكون الامتحانات ورقية لعدم القدرة علي توفير الانترنت بالصورة المطلوبة، لماذا؟.. بالتأكيد السبب معلوم ، رغم ان التحديث في أي مجال من مجالات الحياة، يحتاج إلى نقاش مجتمعي، ونقاش نخبوي، يتباري خلاله الخبراء والمتخصصين، والاعلان عن النتائج التي تراعي المعطيات المتاحة، وهذا لم يحدث، ومع ذلك لا يجعلنا ذلك ان نفقد الثقة في الطموحات .
المفاجآت التي طرات، اربكت الطلاب، وبالتأكيد أثرت على مستواهم، لذا فاني أتوجه باقتراح، اظن، وليس كل الظن إثم، أن الموافقة على اقتراحي، سيزيح هموما كثيرة ، سيطرت على البيوت.
أما اقتراحي فهو، إتاحة الفرصة بتحسين المجموع في مادتين على الأكثر، مقابل أي رسوم تحددها الوزارة لكل مادة... لو تحقق هذا المقترح، قطعا سيسعد الالاف .