مقالات

الحسيني الكارم يكتب: صناعة المشاهير أمن قومي

خط أحمر

رسالة خالصة من القلب، نابعة من حبي لوطني وغيرة على ديني وحفاظا على إنسانيتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، إنها رسالة من مواطن مصري بسيط للقائمين على حكم الدولة وخاصة مسؤولي الإعلام (كفى صناعة نجوم غير لائقين، كفى صناعة مشاهير من القاع، كفى صناعة غير متخصصين، كفى لتدمير قيمنا ومفاهمنا البسيطة الجميلة).

لابد من الاستفادة من جلسة الاستماع للشيخ محمد حسين يعقوب في المحكمة على عدد من حلقات مع مذيع واثق من نفسه محبوب بجد ومعه شيخ بجد حاصل علي شهادات شريعة وفقه وسنة بجد.

جلسة الاستماع في المحكمة فيها عدد من المحاور مهمة ومحتوي غير طبيعي لابد من استخدامه حتي نعلم أبنائنا ونصحح المفاهيم المغلوطة التي خرجوا بها علينا في السنوات السابقة أدت إلي تطرف ودم وفتنة.

خراب عقول وبيوت والنتيجة دمار مجتمع وتيتيم أطفال وأرملة نساء وهم من جمعوا الأموال والقصور والشهرة، ومجتمعنا جمع الجهل والتطرف والتشدد.

لابد من الاستفاده منها ولا تمر مرورا سهل، وهذا جزء أو بند من بنود هدمت الأسس والعقيدة والتسامح وما أدراك من باقي البنود من إعلام وأعمال درامية من قتل وبلطجة ومخدرات وأفكار لسرعة التربح والشهرة وأقوال هدامة من أفواه غير متخصصين ولا دارسين.

ارجوكم كفي ومليون كفي، مع احترامي لأي شخص يخرج علينا في وسائل الإعلام ويعطي فتاوى، أي فتاوي أو نصائح وخصوصا أن تكون متعلقة بأمور حياتية ومعاملات يوميه بين البشر وتشكيل صفه وشخصية.

وسمات في شبابنا أن يكون دارس فعلا والمحتوي يكون مدروس وله مرجعيه وأسس ولا نترك الأمر لفكرة شخصية أو اجتهاد شخصي ليس لها مرجع غير شخصية المتحدث أو القائم بالعمل.

ويذكرني مادة يدرسها طلاب علم الاجتماع (الثقافة والشخصية) حيث من إحدي طرق التدريس فيها طلب من الطلاب عمل بحث صغير عن مسلسلات رمضان والشخصية التي أثرت في الطالب وماذا أضافت له والنقاط السلبية قبل الإيجابية.

وليس من المنطق والمعقول عندما كان التلفزيون عبارة قنوات محدودة قناة أولي وثانية وبرامج ومسلسلات الإذاعة محدودة أيضا كانت السمات والشخصية أفضل لأن المحتوي كان أفضل والأن عدد القنوات والفضائيات والاذاعات حدث ولا حرج.

فغابت الشخصية والقدوة، أين الرقابة علي المحتوي الذي يقدم للمشاهد أو المستمع ومراجعته.

كان هناك جهاز يسمي بالرقابة نعم رقابة علي المحتوي والمستوي والألفاظ واللقطات، كان أيضا يعمل باسم الرقابة علي المصنفات لكي تراجع وتراقب المحتوي المنسوخ الذي يباع في الأسواق.

المشاكل الأساسية غياب التربية والقدوة والمتابعة ليست الدينية فقط بل الشخصية المجتمعية القدوة بجد سلوكيات أشخاص ولقد شاهدنا أيضا محاكمة فتايات التيك توك
وماذا بعد حنين حسام ومووده الأدهم.

غابت الأسرة وسادت الغفلة.. كلمات تذكرني بفلم إحنا الطلبة كانت المحاكمه لثلاث طلاب محور الدفاع والكلام كان موجه للأسرة الأب والأم وفقدنا وأهملنا المتابعة والتربية واسقطنا القدوات وصنعنا من السئ والحمقي والجهلة مشاهير هادمة، بأيدينا ركزنا أضواء الشهرة والتريند علي مشاهير يعملوا أعمال مشابة لهم وكانت هي المرجع لهم و القدوة ولم يحاسبوا حتي معنويا أو مجتمعيا.

هل سيقف الوضع عند مودة وحنين ونحن ما زال عندنا قدوات نأخذها مثل نحتذي به مثل أصبح من الثوابت راسخ في عقول الشباب الشهرة والمكسب السريع.

أنا.. لست متعاطف معهن ولاكنني متعاطف وخائف علي مجتمعي وأسرتي وشبابنا
غابت القدوات وصنعنا من الحمقي مشاهير ومن كل عمل تافهه أو لفظ ساقط أو فكرة تافة غير مدروسة ليس لها فائدة وممكن أن تكون ضارة - ترند أعمال وأفكار تقدم لشبابنا ومجتمعنا وأسرنا للأسف بواسطة اسماء معروفة ومشهورة تؤخذ مثال وقدوة .

فكرة تافهة غير مدروسة من شخصية غير مؤهلة ولا دارسة لا تعلم المدي و البعد والأمن الاجتماعي والأخلاقي علي أولادنا عمل تافه ليس له أي منفعة ترند ونعمل عليه ضجة ونسلط الأضواء عليه التشتيت .

ماذا ننتظر بعد كمية التشتيت والشعوذة المقدمة لكل شاب أو شابه من مشاهير؟

مجتمع أصبح لايفرق بين الصح والغلط اللائق والغير اللائق، المعني واضح جدا ما بالك (بالدين التربيه والشخصية).

((صناعة المشاهير أمن قومي بجد)) القدوة والشهرة الحسنة تقلل من الجرائم المرتكبة في المجتمع وحق المجتمع وختامآ إذا أردت أن تزرع لسنة فأزرع قمحا، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فأزرع شجرة،أما إذا أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع إنسانا".

الحسيني الكارم صناعة المشاهير أمن قومي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة