الشباب في العالم العربي يموتون كل يوم من الظلم ومن القهر ومن فقدان أحلامهم . نسمع الكثير من القصص المؤلمة التى تحدث لشبابنا العربي سواء في سورية أو العراق أو فلسطين أو ليبيا أو الجزائر أو تونس وغيرها.

الشباب هو المستقبل في الغد لكن الحكومات العربية لا تعترف بهذا المنطلق بل تحطم أحلام الشباب كل يوم والنتيجة أين شبابنا؟ منهم من غادر بلاده وفضل الغربة على أن يعيش في وطن محروم منه، فيه من الأمان ومن أبسط حقوقه ومن المستقبل ككل ومن كل شيء ، ومنهم من قرر الانتقام بسبب فقره ورفضه من قبل المجتمع فوجد تياراً يغريه بالمال والنفوذ والأوهام فاستسلم للأوهام دون أن يفكر، ومنهم من قرر الهجرة بطريقة غير شرعية وبالأحرى المغامرة فضحى بحياته لمجرد حلم المغادرة من الوطن ومنهم من فقد الأمل ولم يعد يرى أي شيء إيجابي في حياته فقرر الانتحار لأنه عاجز أن يعيش بكرامة.

قصص الملايين حول العالم يحكيها الواقع بكل أسى ، بين نار الغربة ،بين نار البقاء في الوطن والعجز حتى على تغيير الوضع وتأمين لقمة العيش وغيرها من قصص الشباب الذي هو في الأساس مستقبل الغد.

فأين هو مستقبل الغد وهو يذوب كل يوم مثل الشمعة وتذوب معه أحلامه ،هل يوجد شيء أبشع من الشعور بالعجز وخاصة منذ البداية.