عشماوي: إنشاء شركة متخصصة لإدارة وتشغيل أسواق الجملة بالتعاون مع الجانب الفرنسي
«التموين» تعلن تفاصيل الانتهاء من دراسة الدعم الفني لإنشاء أسواق جملة جديدة بنهاية أبريل


أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن شركة رانچيس الفرنسية، كبرى الشركات العالمية المتخصصة لإدارة وتشغيل أسواق الجملة، ستنتهي من الدراسة الفنية "الدعم الفني" عن أسواق الجملة في مصر نهاية أبريل الجاري أو أول مايو المقبل، حيث تتضمن الدراسة وضع تصور لعدد الأسواق الجملة المطلوب إنشائها على مستوى الجمهورية وأماكنها والاستثمارات الخاصة بها، وكذلك تقييم أسواق الجملة الموجودة حاليا لبدء عمليات التطوير بالتوازي مع إنشاء أسواق جملة جديدة في العديد من المحافظات
وصرح علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه تم وضع خطة لتطوير أسواق الجملة في مصر لتقليل حلقات التداول والفاقد والعمل من خلال بنية أساسية ومعلوماتية للأسواق التي تمتلكها مصر، لافتا إلى أن الوزارة عملت على وضع إستراتيجية لتنمية قطاع التجارة الداخلية في مصر وإنشاء مناطق تجارية ولوجستية وعمل أسواق جملة وأسواق مركزية وأخرى متخصصة بالمحافظات، ودعم البنية الأساسية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير منظومة التجارة الداخلية.
من جانبه أوضح إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن الشراكة مع الجانب الفرنسي تأتي في إطار تحديث وتنظيم أسواق الجملة في جميع المحافظات، خاصة وأن شركة "رانچيس" الفرنسية هي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل أسواق الجملة، وتقوم حاليا بالعديد من الزيارات المكوكية بمختلف المحافظات لإعداد دراسة فنية عن عدد أسواق الجملة المقرر إنشائها في العديد من المحافظات، بهدف تقليل حلقات تداول المنتجات من الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم.
يأتي ذلك في إطار تطوير منظومة التجارة الداخلية، حيث ستتضمن الدراسة عدد الأسواق المطلوب تنفيذها وأماكن تواجدها ومساحتها وأيضا الاستثمارات الخاصة بكل سوق والذي يختلف عن الآخر، وفقا لمساحة كل سوق وتتراوح مساحة السوق الواحد من 50 إلى 300 فدان على حسب أماكن تواجده وتوظيفه، وأن الغرض من إنشاء تلك الأسواق هو تقليل حلقات التداول وخفض الفاقد للمنتجات والسلع، وكذا الإدارة الجيدة للأسواق، والإجراءات التي تهدف إلى حوكمة منظومة تداول السلع مما يؤدي إلى خفض الأسعار للمستهلك النهائي.
وأضاف "عشماوي"، أن أسواق الجملة المقرر تنفيذها ستكون بمواصفات واشتراطات عالمية، بحيث يتم تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها في طاقة نظيفة، مثلما يحدث في أسواق الجملة في فرنسا، حيث يتم إعادة تحويل فوائض مخلفات الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم إلى طاقة نظيفة.
كما سيتم العمل على إنشاء نوعين من أسواق الجملة، أحدهما قريب من أماكن الإنتاج والآخر قريب من أماكن الاستهلاك، وأنه عقب الانتهاء من الدراسة الفنية، سيتم طرح فرص استثمارية لإنشاء أسواق جملة حديثة من قبل القطاع الخاص وبالتنسيق مع مستثمرين ومطورين، كما أنه من المقرر أن يتم إنشاء شركة متخصصة لإدارة وإنشاء وتشغيل أسواق الجملة، تضم ممثلين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص وأيضا من الجانب الأجنبي الممثل في الشركة الفرنسية، لما لها من خبرة كبيرة في هذا المجال، موضحا أن ممثلي الشركة الفرنسية لديهم تطلع لإنشاء شراكة مع مصر في إدارة أسواق الجملة وضخ استثمارات ونقل المعرفة في السوق المحلي.
وأوضح "عشماوي" أنه عقب الانتهاء من الدراسة الفنية سيتم طرح فرص استثمارية لإنشاء أسواق جملة جديدة من قبل القطاع الخاص والشركات الكبرى المتخصصة في هذا المجال، بجانب العمل أيضا على تطوير أسواق الجملة القائمة حاليا والتي يصل عددها إلى ما يقرب من 28 سوق جملة منظم على مستوى الجمهورية، أشهرهم سوق العبور و6 أكتوبر والحضرة بالإسكندرية، وسيتم تطويرها بالتوازي مع إنشاء أسواق الجملة الجديدة، ومن المقرر البدء في إنشاء سوق جملة كبير بالقرب من أماكن الإنتاج، وأخر بالقرب من أماكن الاستهلاك، وسيتم تحديد هذه الأماكن بناءً على الدراسة الفنية التي سيقدمها الجانب الفرنسي.
جدير بالذكر أن وفدا من شركة "رانجيس" الفرنسية، كان قد تفقد عددا من الأسواق والسلاسل التجارية تمهيدا لتطويرها، وقد بدأت الشركة في وضع دراسة حقيقية عن أسواق الجملة في مصر، وكيفية تأهيلها وتطويرها، وكذلك النهوض بتلك المنظومة في مصر، وسيتم الانتهاء من الدراسة قريبا.