لعبة الوشاح الأزرق بتطبيق تيك ـ توك.. قاتل جديد للأطفال


بين ليلة وضحاها أصبحت رائحة الموت تحاصر مرتادي مواقع التواصل، فبين الفينة والأخرى، نشاهد تحدِ جديد أو لعبة تغزو السوشيال ميديا وتجذب إليها الصغار قبل الكبار، ولكن بعض هذه التحديات أودت بحياة العديد من المراهقين.
وفي الآونة الأخيرة أثارت لعبة "الوشاح الأزرق" أو أو ما يسمى أيضا "فقدان الوعي blackout"، خاصة بعد انتشارها بشكل كبير بين الشباب، بل وعدد من دول العالم.
وطالب العديد من مسئولين بحجب اللعبة في مصر وفي أول تحرك برلماني، تقدم أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري، بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، لحجب اللعبة الموجودة في تطبيق "تيك توك".
مخاطر اللعبة
في البداية يتم تسجيل الضحية على اللعبة من خلال حساب "تيك توك" فقط، ويطلب من اللاعب تحدي تعتيم الغرفة، ومن هنا جاء مصطلح "تحدي التعتيم أو Blackout challenge"، وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة، مما يمنع اللاعب عن التنفس حتى يفقد وعيه ويموت.
رأي الأزهر
كما حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة هذا التحدي، واعتبر المشاركة فيه أمرا "مخالفا للدين والفطرة".
وقد سبق أن نبه الأزهر من خطورة عدد من الألعاب الإلكترونية، ووصل الأمر إلى حد "تحريم" بعضها، مثل "ببجي" و"الحوت الأزرق".
تحذير من "تيك توك"
يحذر تطبيق "تيك توك" على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع هذه الألعاب، خاصة مع تحدي الوشاح الذي طالب مستخدميه بالإبلاغ عن الأشخاص المشاركين على أمل أن يمنعه من الانتشار عبر الإنترنت، عن طريق الضغط على الثلاث نقاط بجوار الفيديو، ثم اختيار إبلاغ، وبعد ذلك تحديد سبب الانتحار وإيذاء النفس والأفعال الخطيرة.
نصائح مهمة
نصائح مهمة تساعد أولياء الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب والتطبيقات، وفقا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية:
- الحرص على متابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار الساعة.
- متابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
- شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المختلفة.
- التأكيد على أهمية استثمار وقت الشاب وعمره في بناء الذات وتحقيق الأهداف.
- مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
- تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
- التّشجيع الدائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.
- تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع معلميهم.
- التنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يؤذيه.