سؤال العالم لماذا فيروس كورونا ؟ كورونا أسوأ ما عرفه التاريخ البشري ؟ لماذا لا يوجد دواء لكورونا ،عدونا غير مرئي.

كل هذه الأسئلة متدوالة الآن في كل مكان و زمان نعم فيروس غير مرئي لكنه حصد حياة الملايين حول العالم.

لم أستغرب من كورونا لأنني دائما ما كنت اسأل نفسي هل ما يحدث أصبح عادي ،أين الدين في حياة الناس هنا لن أتحدث عن الصلاة و الصوم بل سأتحدث عن الجانب العقائدي عن الرابط بين البشرية و الذات الإلهية،عن الضمير و الخوف من الله.

ماذا يوجد بعد لم يحدث في هذا الكوكب العجيب لماذا نستغرب كورونا هذا الفيروس الغير مرئي و لم نستغرب أعمال البشر الغير منطقية من حروب و تدمير و كره و عدائية حتى الكبائر السبعة تحدث كل يوم من يعيش اليوم بدون ربا و بدون رشوة ؟ حتى العلاقات المحرمة أصبحت شئ عادي داخل المجتمعات كل شئ أصبح عادي و فوق هذا بأكمله انتشار لأعمال الشعوذة ،خلال الفترة الأخيرة تم إكتشاف عدة أعمال شعوذة في عدة دول عربية صور حتى أطفال قد كتب عليها موت و فراق و كره و جنون و سرطان قد دفنت داخل المقابر ،هل لهذه الدرجة أصبح الكره منتشر بين الناس ،هل لهذه الدرجة أصبح الشر مثل طعام الإنسان لا يمكنه العيش بدونه.

وهل الشر يصل لهذا الحد لحد انتهاك حرمة ميت في قبره ،لحد انتهاك حياة إنسان لحد سلب حياة إنسان منه بأعمال شيطانية ؟

هل سيسعد أي إنسان مهما كان عندما يفرق بين زوجة و زوجها أو بين أب و ابنته و بين أم و ابنها الرضيع ؟

هل يصل الكره لهذا الحد ثم تتسألون لماذا فيروس كورونا لماذا السؤال لم يكن لماذا البشر أصبحوا هكذا لماذا البشر لا يخافون من الله ،لماذا العالم الآخر لم يعد محل اهتمام الناس ؟لماذا حتى في المقابر تدفن مشاعر الكره و الحقد و ليس الورود و المحبة و السلام ؟البعض تجرأ على المقابر ؟كل شئ غير منطقي يحدث اليوم ،اغتصاب حتى المسنات لم تسلمن منذ فترة تم إغتصاب مسنة سنها 97 و هي مريضة .

هل لهذه الدرجة أصبحت الوحشية منتشرة في عالم البشر ثم يستغربون من كورونا ،كورونا هي تذكير للبشرية أن الله أكبر من كل شئ فهو من أهلك كل الطغاة عبر الأزمنة و العصور.