مقالات

الدكتورة ميار الببلاوي تكتب: غربة بطعم مصري

خط أحمر

مضت أشهر كثيرة ثقيلة فى أيامها فنهارها شاحب بلون المرض ولياليها مظلمة كظلمة الموت الغربة تلك الكلمة السهلة الكتابة الصعبة فى المعايشة ربما هناك أجناس وأصناف من البشر يستسيغونها ويألفوها وتمضى بهم السنوات وقارب العمر يبتعد عن شواطيء الوطن وتتقاذفهم أمواج أحلامهم بالثراء تارة وبالتميز تارة فتمحى هويتهم و لغتهم أما ابنائهم فحدث ولا حرج أنا لا أعمم فلكل قاعده شواز ولا أقصد هنا من تحولوا فى هويتهم الجنسيه هناك حيث الإباحة لكل شيء ولكن اتحدث عن نماذج عاشرتها فى غربتى القصيرة فشذوذهم من وجه نظرى قمة الاستقامة رأيتهم يأخذون أولادهم إلى الصلاة يوم الجمعة ويجلبون لهم من يحفظهم القرآن ويعلمهم اللغة العربية.

ربما وعى هذا الجيل وأخذ درسا قاسيا من أبويه أو ممن سبقوه فبرغم انخراطهم فى المجتمع المتحضر المستباح فيه كل شيء والحرية باب لايغلق ولاتوجد عليه لافتة للتحذير أجدهم يضعون ابنائهم على الطريق الصحيح بلا طمث هوية ولا بعد عن دين ولالغة ربما ساسرد فى مقالاتى القادمة مارايته هناك ولنسميها الناس إلى هناك كم كنت اتوق إلى الكتابة وسرد كل ما آراه وقد منعتنى حالتى النفسيه والمرضيه المتدهوره جدا من ذلك لا أنكر أنى كنت فى الغربة اعيش فى مصر بروحى وكيانى وبفضل شخص لا يغفل فضله على اتسم بالجدعنة الشبراوية وأخت فى الله من الطبقة الاستقراطية المصرية وصديق اخر حافظ على دماؤه الاسكندرانيه اما الحاج احمد فهو من محافظة الغربية والحاج عبدالله من محافظة الشرقية يعنى ريف مصر الجميل كل منهم يحمل فى جيبه جواز سفره الأزرق ولكن فى قلبه حواز سفره الأخضر المصرى الأصيل الصحبة فى الغربة.

إما أن تكون نعمة إو نقمه وقد حبانى الله بهؤلاء المصريين كنعمة منه سبحانه بزوجه الحاج عبدالله المصرية الجنسية المغربية الأصل التى كانت نعم الاخت والصديقه بأكلاتها الشهية وكرمها هى وزوجها الشرقاوى جدا افتقدهم بشده واعترف أنهم هونوا عليا كثيرا حينما يكون الأكل مصرى واللغه مصريه والضحك مصرى والمشاكل والنقاشات مصريه انا اهلاويه ابا عن جد ومنهم من هم على مذهبى الكروى اما الزملكاويه فعددهم لايستهان به ولكم أن تتخيلوا المشهد فبينهم لا تحدثنى كثيرا عن وجه الغربه القاسى ها انا عدت احتضنت أرض الوطن وسجدت لله شاكره ان حبانى بهولاء الأخوة هناك و سجدت شكرا على العافيه ومن امام باب الطائره كنت احلق فى سماء ذكريات تركتها هناك منها الموجع جدا ومنها الجميل ساسردها لكم تباعا واكن انسانى كل شقاء سببه المرض أول ابتسامه على وجه ابنى وحيدى فمابالكم بلمسه واحتضانه بقلبى لا بجسدى فى هذه اللحظه حدث شيء غير متوقع تفتكروا إيه للحديث بقية إن شاء الله فى مقالى القادم.

الدكتورة ميار الببلاوي غربة بطعم مصري خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة