أميرة عبيد تكتب .. الشك ؟!!


أصبحنا في زمان لا يخلو من المشاكل والخيانة وإنعدام الضمير ورغم ذلك لا يخلو أيضاً من الحب والإخلاص والإنسانية ، معادلة صعبة وغريبة .
سؤال يطرح نفسه داخل عقل بعض المقبلين علي الإرتباط ..
هل الحب والوفاء مازال موجوداً مع كل هذه المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا، من خيانة وأنانية وعدم الإحساس بالأمان ؟
الإجابة :
من وجهة نظري الشخصية أن أي شخص يخطر بباله هذه الأسئلة هو مصاب بمرض لشك !
دون أن تستغرب سيدي القارئ ..
نعم هو مصاب بمرض الشك وليس أي مسمى أخر ولكن لماذا هو مصاب بمرض الشك ؟
لأنه بإختصار شديد كل إنسان منا بداخلة الخير والشر وعلي حسب شعور كل إنسان بنفسة ، أي بشكل أوضح من المستحيل أن تكون رجل ومجدع وفاعل للخير ومحب لكل من حولك وبتعرف توصل احساسك للناس وواثق في نفسك ويخطر ببالك هذه الأسئلة..
فعلي سبيل المثال
كثيراً نري و نسمع عن خلافات بين الأزواج تصل في بعض الأحيان إلي درجة القتل وذلك بسبب الغيرة الحادة من الزوج علي زوجتة ، وذلك لأسباب متعدده سواء إستحق الموضوع أم لا ..
وفي هذه الحالة لانستطيع أن نوصف ذلك بأنه غيره لأنه في حقيقة الأمر شك بحت ، وبصراحة ، الشك .. لا ينمو أو يجد تربة خصبة إلا عند بعض أشباه الرجال وليس الرجال .
ليه أشباه رجال ؟
لأن الرجل الواثق من نفسه عمره ما يصل للشك في زوجتة أو حبيبته .
ليه ؟
لانه من وجهة نظري يكون كامل الأوصاف ويعي قدر نفسة ، ويعي أيضاً أنه غير مقصر تجاة زوجتة أو حبيبته ، وهنا يكون واثق من أنه ليس عنده أي نقص يخاف منه أو يشعر بأن السيده التي هي علي اسمة أو مرتبطة به يمكن أن تبحث عن هذا النقص بعيداً عنه .
فالطبيعي أن يكون الرجل مصدر قوة للسيدة وليس عليها ؛ أما أشباه الرجال فهم فقط من يشكوا في أصابع أيديهم ، وتصبح كل إمرآة تعيش مع شبه رجل في جحيم ! .. نعم تعيش في جحيم لابد أن تخسرة قبل أن تخسر نفسها وكرامتها .
أيها الشخص الشكاك" نصيحة" بسيطة لك قبل فوات الاوان !!
لو تعلم أن كل من حولك ينظر لك نظرة إستحقار وشفقة في نفس الوقت فسوف تنتحر علي الفور لأنه بكل صراحة الشك الذي بداخلك هو نقص واضح في رجولتك وأشياء كبيرة اخري.
كلمة أخيرة إليك أيها الرجل الشكاك ..
حقيقي أنت تستحق الشفقة لأن الشك مرض ليس له علاج مضمون .. وياحرام حضرتك فقدت نفسك !!!