الحسيني الكارم يكتب .. المودة غايه ولهذا جعلت ايه ـ 2


المودة هي من الصفات و السلوكيات الحميدة التي يقوم بها الشخص تجاه الآخرين ليُعبر عن مدى حبه لهم ، اذ ان الحب والمودة مترادفان يُكملان بعضهما البعض دون انفصال ، فالحب والبغض من طبيعة الإنسان المتأصلة الملازمة لا مفر منهما ولا عاصم
ومن طبيعة الانسان تتأصل طبيعة الأنظمه والحكومات ، ومن تلك الطبيعه نستطيع أن نميز في ضوئها الأنظمه الديمقراطيه الرشيده الوطنيه من الأنظمه الإستبداديه الفاشله .
فالانظمه الديمقراطيه الرشيده الوطنيه هي من تكون قوامها المودة والرحمه بعامة الشعب ، حيث ان الموده ينتج عنها التعاون واطلاق المبادرات الحره النزيهة مما يسفر عنها تقوية الراوابط وتمكين الصلة فتسعد الأفراد والجماعات والأمم ومن يستطيع فعل هذا فهو يعمل تحت راية قول المولي عز وجل (واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) .
ومن هذا المنطلق قد استن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منهجاً وقبلة لسياساته فالناظر في شتي تصرفات وخطابات السيد الرئيس سيجد قاسم مشترك بينهما وهو الموده ، فجميع مبادراته ومشاريعه القوميه يعززان هذا المبدأ الذي يعد في كونه ميناء لانطلاق قاطرة التنميه ومسيرة البناء اللذان لم تشهدهما مصر في عصرها الحديث بداية من حكم "محمد علي" مرورا باحفاده وصولا لحكم الجماعه الفاشيه(الاخوان الإرهابية) .
حيث ان كانو يغضون الطرف عن حقيقة التحديات والاحتياجات الاسياسيه للمواطن منفردا او للشعب مجتمعا ، ويكتفون فقط باصدار البيانات الرنانه المغيره للحقيقه والغير متماشيه مع الواقع الملموس ويكتفون فقط ببناء مدرسه هنا أو مصنعا هناك ويقيمون له الحفلات لافتتاحه التي كان معظها يتخطي ميزانيه المشروع المفتتح وهذا كان اقصي انجازاتهم التاريخيه .
فلم نري او نسمع عن والي او ملك او رئيس تولي حكم مصر وتعامل مع هذا الشعب الطيب اهله كما تعامل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع جميع فئاته وطوائفه بالموده والرحمه دون تمييز او تفريق ، من اجل الوئام الوطنى لحل جميع المشكلات القائمة وحاصرها بغية حلها وابادتها ومنع تفاقمها ، وقد تجلي هذا في مؤتمراته الدوريه والمنتظمه مع الشباب لدمجهم في الحياه السياسيه ومنحهم فرص المشاركه في تنميه وطنهم ، .. وبل في صنع القرار نفسه مما ينتج عنه خلق جيل جديد قادر علي العمل والتنميه والمشاركه السياسيه البناءه وكان هذا ضمن مبدأ الموده بين النظام والشباب .
ولم تتوقف وتيره الموده عند الشباب فحسب بل طالت ايضا الطبقات الاكثر احتياجا لاسيما قاطني العشوائيات منهم فتم تدشين مئات الألوف من الوحدات السكنيه لإنتشالهم مما كانوا يعانون منه من امراض وفقر وبطاله وعدم تعليم وحي الاسمرات في القاهره الكبري وغيط العنب في الاسكندريه خير دليل وشاهد فضلا عن باقي المشروعات التي تم تشيدها والتي مازالت تحت التنفيذ .
اما مودة الرئيس السيسي لعامة الشعب فأتضحت من خلال تدشين مبادرة 100 مليون صحه للعلاج من فيرس سي بالمجان ذلك الفيرس اللعين الذي كان ينتشر في جسد الشعب كسرطان سريع الانتشار وبالفعل تم محاصرة ذلك المرض اللعين ومحاربته والانتصار عليه .
اما مودته للاسر الاكثر ‘حتياجا تم تدشين مشروع (حياة كريمه) الذي يعد فريدا من نوعه حول العالم فهذا المشروع الذي خرج من رحمه عدة مبادرات حره ونزيهة من بينها مبادرة تكافل وكرامه ومبادرة مصر بلا غارمات وغارمين .
كل هذا وذاك تم ولم يكن تحت ضغوط او مطالبات من الشعب بل تم بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي وفق خطة ومنهج الغايه منه النهوض بهذا الشعب والارتقاء به تحت صفات الموده والرحمه .