مقالات

الدكتور علي عبدالرحمن يكتب .. الرئيس .. والاعلام ـ 4

خط أحمر

مازال حديثنا، مستمرا عن المشهد الاعلامي، بما يضمه من غياب رؤي ،وتشابه محتوي، وتكرار نوافذ، وثبات ضيوف، وغياب رسائل التوعيه، والانغماس في حواديت متنوعه ، بعيدة عن هموم وآمال وطموحات الشعب وقيادته ورموزه ، ولان الملف هام وتآثيره اهم واللاعبون فيه اكثر اهميه ، فاننا مستمرون في تفاصيل مشهد الإعلام إلي أن يقضي الله أمرا فيه صلاح الإعلام المصري باذن الله .

سبق وان تطرقنا الي غياب صوت مصر وصورتها خارجيا عبر وسائل إعلام مصريه رغم كثرة الوسائل وكثرة الإنفاق وكثرة الاعداء، وقلنا أن إنجازات الدوله اكبر بكثير مما يذاع تعبيرا عن ما تحقق، وأوردنا أن إعلامنا بعيدا عن شعبه وأن محتوي إعلامنا لا يلبي الدور المرسوم له في التنشئة والتعليم والتوثيق والتنوير.

كل هذه المآخذ علي أداء المشهد الإعلامي سببها أن اللاعبون ليسوا من خبراء صناعة المحتوي وان كانوا من صناع عملية الانتاج، وان إعلامنا بلا خطط ولا رؤي ولا اهداف صريحه معلنه، وان جهود القياده والحكومه وكل صاحب انجاز في مصر، لم يستوف حقه من الاعلام، وكنا دوما نستغرب طالما النوافذ الاعلاميه موجوده والدعم المالي متوفر والدعم المعنوي متزايد .

اين ذهبت عقول الإعلاميين بعيدا عما تحقق وعن مشاغل الوطن والمواطنين ، ولما اهل علينا شهر الله رمضان ، انطلقت مدافع الدراما وصواريخ البرامج وعزيمة القنوات لتقدم لنا سيلا من الألفاظ والموضوعات التي يلفظها وطننا.

ولو أن جزءا يسيرا من هذه العزائم سرد الي إنجازات أو امال في طريقها للتحقق أو حتي امال لدي الشعب والقيادة لكان خيرا لاهل الإعلام وبشري لتدور بها عجلة المصانع ونري بها جديدا في عالم السياحه ونلمس عملا وعطاءا ،وذلك سهل ويسير في شكل برنامج مسابقات او رسائل دراميه أو افلام قصيره او اضعف الايمان شخص يتحدث بارقام موثقه لكان ذلك افيد وانجح ، ولكن مازال الإعلام شاردا خارج سرب الوطن وانجازاته وبعيدا عن طموحات القائد وحكومته وأبعد عن هموم المواطن وتطلعاته،،فهل من عود حميد لاعلامنا الي أحضان شعبه وقادته ؟ .

اللهم ارزقنا عودا حميدا لاعلامنا إلي جادة الطريق ، أمين يا حليم ياكريم ، وكل عام ومصرنا بخير ، ورمضان كريم..

علي عبدالرحمن الرئيس الاعلام
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة