حذرت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، واشنطن ولندن وبروكسل من أن أي أعمال عدوانية ضد القرم.

وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "أود مرة أخرى أن أحذر واشنطن ولندن وبروكسل من أن أي أعمال عدوانية ضد القرم لن يكون مصيرها الفشل فحسب، بل ستتلقى أيضا ضربة انتقامية ساحقة"، وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، قد اعتبر، في وقت سابق من اليوم الجمعة،أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية نشر قوات في أوكرانيا، "خطيرة للغاية".

وأضاف بيسكوف للصحفيين، "فرنسا، ممثلة برئيس الدولة الفرنسية، تواصل الحديث باستمرار عن إمكانية تورطها المباشر على الأرض في الصراع حول أوكرانيا، وهذه التصريحات تمثل "توجها خطيرا جدا"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.

وحدد الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة " إيكونوميست" البريطانية نشرت أمس الخميس: شرطين لإرسال قوات إلى أوكرانيا، أولهما، حال ورود طلب أوكراني بهذا الصدد، وثانيا في حال اخترق الروس خطوط الجبهة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يوجد طلب بهذا الصدد من أوكرانيا حتى الآن.

كان ماكرون أنه قد صرح في شهر آذار/مارس الماضي أنه لا يستبعد أن تقوم باريس بعملية برية في أوكرانيا في مرحلة ما.
وفضت بريطانيا والولايات المتحدة نشر قوات في أوكرانيا.
وردا على ماكرون ، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنه سيكون من الجيد أن ترسل فرنسا جنودا إلى أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، عبر قناته على تطبيق تليجرام، "سيكون من الجيد للفرنسيين أن يرسلوا فوجين إلى أوكرانيا، حينها لن تكون مسألة تدميرهم المنهجي هي الأصعب، بل مهمة غاية في الأهمية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
ويتردد أن فرنسا زودت أوكرانيا بمعدات بقيمة تبلغ نحو 6ر2 مليار يورو )8ر2 مليار دولار) منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا ارسال قوات إلى أوكرانيا.

وتصر روسيا على الاحتفاط بالمناطق التي احتلتها خلال غزوها لأوكرانيا بينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسيا الكامل من أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.